فرحة الكثير من أنصار حزب الإصلاح بالصواريخ التي يطلقها الحوثي على ابو ظبي أو الرياض لا تكشف فقط حقيقة موقف حزب الإصلاح من التحالف، بل ومن حركة الحوثي نفسها.
لا أحد يستطيع ان ينكر ان هناك عداء وتنافس بين الطرفين على السلطة، وان كل منهما له فكره الخاص به، لكن هناك أيضا ما يجمع بينهما ويدفعهما للتقارب، فهناك مواقف تجمعهما في الكثير من القضايا المحلية ومنها قضية الجنوب، كما ان علاقة الاخوان بإيران بشكل عام أقل ما يقال عنها أنها علاقة جيدة، وهي في نظرهم أقرب إليهم من السعودية والإمارات ومن معظم الدول العربية، والمظاهرة التي قام بها أنصار حماس في غزة، والتي رفعت صور قيادات إيرانية وحوثية مجرد زبدة صغيرة في رغوة تلك العلاقة الدافئة.
وفضلا عن ذلك كله فقيادة الحركة الحوثية وقيادة حزب الاصلاح تنتمي لنفس المنطقة والقبيلة، وتأثير العصبية القبيلة على سلوك الناس في مجتمع قبلي متخلف مثل اليمن مسألة لا تحتاج لجدل.
د محمود السالمي