من حق حضرموت ان تحكم نفسها بنفسها وان تستفيد من ثرواتها قبل ان يستفيد منها غيرها، وأن تكون لها قواتها الأمنية والعسكرية من ابنائها.
زمن تسويق الشعارات الكبيرة الجوفاء أنتهى عصره، وأصبحت الناس تتعامل مع واقع وليس مع أوهام، بأي منطق وطني يمكن اقناع الحضارم بان تذهب إيرادات نفطهم إلى هوامير الفساد في البنك الأهلي في الرياض، وإيرادات غاز مارب تذهب لسلطتها المحلية، وبأي منطق وطني يمكن اقناع الحضارم بضرورة شراء الوقود الذي تنتجه محافظتهم بثلاثة اضعاف مما يباع في محافظة مارب التي لا تنتجه، وبأي منطق وطني يمكن اقناع الحضرمي الذي بدون وظيفة وما يجد قوت يومه بان الوظائف في شركات النفط العاملة بحضرموت ينبغي ان تكون حكرا لابناء مشائخ ومسؤولي صنعاء وعمران وذمار وغيرهم من ذوي النفوذ في الشمال والجنوب.
من يحب حضرموت عليه ان يقف مع أهلها وان يحترم خيارهم، حتى وأن ارادوا دولة مستقلة، ومن ينظر لها كبقرة وديعة وحلوب سيظل يقاتل من اجل استمرار نهبها تحت ذرائع وشعارات وطنية زائفة.
البلدان التي ينهب أو يستبد جزء من سكانها بالجزء الآخر ليست اوطان وإنماء غابات وحوش يذهب ضحيتها من ليس له مخالب وانياب.