منذ 28 عام من سبتمبر 1993م مع تدشين وتصدير أول شحنة نفط حضرمي ونحن نبقبق !!
أقصد المكونات الحزبية والمجتمعية السياسية والنخب المسؤولة التي مافتئت حتى اليوم تصم آذاننا سنوقف النفط.. سنوقف الحفر.. سنوقف التصدير.. أما الفعل يتمثل بذات المبتدأ وليس له نتيجة سوى أنه لا يتخطى أسماع من يتفوه بهذا أو يصدر بيان ينتهي بانتهاء ديباجة الاصدار.
نفط حضرموت يستهلك ما وراء البحار والمواطن الحضرمي يُهلك والكل يعلم أن نسبة ممن هم تحت خط الفقر من الحضارم يزداد بسرعة وتخطى المؤشرات لا تفيد التصريحات ولا تدبيج البيانات.. كلهم يعلمون أنهم لايستطيعون توقيف قطرة نفط خام أو سنبوق صغير قد ينقل عدة براميل.. يعتقدون أن هذه تمنيات ولكنها لن تتحقق على الأقل في الأفق المنظور لأسباب هم لا يجهلونها بل هم جزء من هذه الأسباب!
حضرموت إن لم تنتزع حقوقها بإشراك كامل أهلها فأنها تظل في دائرة لن تتجاوزها إلا إذا أصبحت (دولة بذاتها) أو بوجوه غير هذه التي إذا حسبنا إجمال التصريحات والبيانات فأنها تزيد على أعماق الآبار التي حفرت ومليارات كمية النفط الذي صُدر إلى خارج الوطن.
الحضارم الآن ينظرون بحسرة لذلك ولكن ما يعتمل لا يشفي ولو جزء مما يتمنون
أنها (زقزقة في بقبقة).
#علوي بن سميط