زاد في الآونة الأخيرة استخدام كلمات المرتزق والكفيل وغيرها من المفردات التي تقف خلفها أطراف مختلفة، طرف يستخدمها بخبث شديد بهدف التشهير بالقوى التي يدعمها التحالف وهو غير راض عنها، وطرف على نياته بحكم تذمره وغضبه من الأوضاع العامة الصعبة والقاسية التي نعيشها.
كل القوى المحلية ولها ارتباطاتها بالخارج ومن قبل ان يتدخل التحالف بما فيها تلك التي تتهم غيرها بالاتزاق، وهناك دول كثيرة بالعالم معتمدة على حماية ومساعدة دول أخرى أكبر منها ومنها دول كبرى.
السياسية مصلحة وليس عمل خيري، التحالف تدخل في اليمن لمصلحته، فكان لنا من تدخله مصلحة أيضا.
أي طرف محلي لا يمتلك دعم وإسناد من الخارج لايمكن له الصمود على الأرض حتى ليوم واحد، ومن ينكر ذلك عليه أن يتذكر كيف كان وضعنا قبل أن يتدخل التحالف.
من لديه دولة ممكن تقف معنا وتدعمنا لوجه الله يدلنا عليها وسنركل التحالف بارجلنا اليوم قبل غدا، ومن يعتقد ان بامكانه مواجه القوى العنصرية المحلية الطامعة فينا من دون دعم خارجي فليثبت لنا من داخل الميدان وليس من داخل الكنبل.
الواقع معقد جدا ويحتاج له قدر كبير من الفطنة ومن الواقعية، وليس للكلام النظري المثالي، او للمناكفات والمناجمات والمزايدات الجوفاء.
لسنا السبب في تدخل التحالف، ولا في الحرب التي تعيشها البلد اليوم، نحن مجرد ضحايا لصراع العائلات السلالية المذهبية والقبلية في صنعاء، والتي بسببها قامت الحرب وتدخل التحالف.
نعرفهم جيدا، لا عائلة الحوثي ولا الأحمر ولا عفاش ولا اقطاعياتهم السياسية والحزبية تبحث عن وطن وإنما عن خدم وعبيد، يدفعونا اليوم لمواجهة التحالف حتى يسهل لهم الانفراد بنا وابتلاعنا وهضمنا واخراجنا فضلات قذرة.
من لم يتعلم من درس 94 ودرس 2015، فلن يتعلم أبدا.
ومن لم يعجبه كلامي يسجنلي أكبر عميل وخائن ومرتزق.