باتت حركة توزيع الأدوار بين الأطراف الشمالية وفي والصراع الدائر منذ 2011م لعبة واضحة ومكشوفة للعيان وأمسى هدف تلك الأطراف العابثة بأمن واستقرار شعبها في الشمال (اليمن) والشعب الذي نكبته في الجنوب منذ حربها عليه في27ابريل1994 وحربها الثانية في 2015 التي مازالت مستمرة بوجوه متعددة منها حرب الخدمات وحرب قطع المرتبات وحرب المفخخات والاغتيالات ضد شعب الجنوب وأطفاله وقياداته وحرب انهيار ريال الشرعية وانهيار اقتصادي متعمد وتقطيع أوصال الجنوب إلى جزر منفصلة عن بعضها البعض مما يوضح أن زعماء العصابات الشماليون يريدوا أن يمزقوا الجنوب ويخضعوه للمزاد في اسواق النخاسة الإقليمية والدولية لكن هل تلك الزعامات ومن يقف خلفها ويدعمها تدرك أن هذا الامر قد ينعكس عليهم. وعلى وطنهم اليمن فالجنوبيون لايطالبوا غير باستعادة دولتهم وحدودهم ماقبل عام 1990ولايهددوا أمن واستقرار المنطقة والمصالح الدولية وليس لديهم أطماع توسعية أو نزعات عدوانية.
باختصارالجنوبيون ليسوا السبب في تدخل دول التحالف وفي قدوم البوارج والاساطيل والسفن الحربية في المنطقة ..
الشماليون عكس الجنوبيون تماما ووضعهم معقد بعرقيات متعددة وطوائف مذهبية فالشمال قد ينزلق إلى 3,دول كحل لهذه الكثافة البشرية المنفلتة في نطاق إعادة النظر في معاهدة مدروس للعام1917 لترتيب مخلفات الإدارة التركية في المنطقة كحل مستدام لامن واستقرار المنطقة وبالقطع لانتمنى لليمن الشقيق أن ينزلق إلى هذا المآل فمطالب شعب الجنوب واضحة استكمال فك الارتباط واستعادة دولته بهويتها العربية الجنوبية بعد فشل اعلان وحدة مايو1990 دولة جنوبية راشدة ستكون لصالح البلدين والمنطقة جمعا أن تخلت زعاماتها عن الأطماع التوسعية.
الباحث/ علي محمد السليماني
9نوفمبر2021