عهد جديد تدخله الدولة التركية منذ وصول حزب العدالة والتنمية ” الإخواني ” إلى سدة الحكم ، منتهجة سياسة خارجية جديدة على صعيد العلاقات الدولية مدعومة ” من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين “.
الصحافة التركية كانت سباقه في الاشار إلى مخططات سياسية تتيح لدولتها إيجاد موطئ قدم لها خارج حدودها، تمكنها من ان تكون لاعب اساسي في السياسة الاقليمية، وذات تاثير على تطورات الأوضاع وبما يخدم توجهاتها في إحياء الأطماع العثمانية القديمة.
هكذا هي تركيا الحديثة التي بدأت اليوم تعمل على إنشاء أحلاف سياسية وعسكرية تستهدف تقسيم المنطقة العربية والأفريقية إلى محاور بين حليف وعدو. على ان تتولى المخابرات التركية التنسيق بين القوى السياسية الاخوانية في اليمن والصومال وليبيا وتونس، ووضع الخطط التنفيذية لتحقيق الأهداف المحددة في استراتيجية العثمانيين الجدد.
وفي هذا السياق كشفت التقارير الاستخبارية الغربية عن ” الخطة العسكرية للرئيس التركي طيب رجب اوردغان لاحتلال جزيرة سقطرى في جنوب اليمن، إنطلاقا من القاعده العسكرية التركية في الصومال التي جرى افتتاحها رسميا في سبتمبر 2017م بحضور رئيس هيئة أركان القوات التركية اللواء “خلوصي أكار”، وتقع على بعد 10 كيلومترات جنوب غرب العاصمة مقديشو.
المعلومات المسربة من داخل القاعدة تؤكد وجود نشاط محموم للقوات التركية في القاعدة، وإن هناك تدريبات عسكرية لعناصر من حزب الإصلاح اليمني ولبعض الإرهابيين المنقولين جوا من سوريا وليبيا إلى تلك القاعدة التركية، وإن هذه التحركات تشير إلى ما يجري الاعداد له من خطة تركية لتخطي المياه الإقليمية الصومالية باتجاه جزيرة سقطرى جنوب اليمن.
مصادر يمنية مقربة من الشرعية كشفت إن الخطة وضعت بالإتفاق مع محافظ سقطرى الاخواني ” رمزي محروس” الذي يمثل الشرعية اليمنية، وأن زوارق تركية شوهدت وهي ترسوا بين الحين والآخر وعليها ضباط من المخابرات التركية لتشغيل أجهزة الرصد والاستطلاع في معسكر القوات الخاصة والتهيئة لتحديد ساعة الصفر بنقل المجاميع الاخوانية الإرهابية من القاعدة التركية في الصومال إلى سقطرى لصالح المحور التركي القطري الاخواني “وتبرير التدخل انه جآء لحماية الجزيرة من السيطرة الإماراتية “.
الخارجية التركية كانت مهدت لهذا التدخل بإصدار بيان دعت من وصفتها بجميع اللاعبين احترام الحكومة اليمنية الشرعية.
وقد اعتبر هذا البيان بمثابة التمهيد للتدخل تحت مسمى قوات الشرعية اليمنية، الأمر الذي دعا العديد من المراقبين ووسائل الإعلام تأكيد “رغبة انقره في السيطرة على سقطرى انطلاقا من القاعدة العسكرية التركية المواجهة لها في الصومال.
لهذه الاسباب قرر ابناء سقطرة مدعومين بالقوات الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي سرعة التحرك وبسط السيطرة الكاملة على الجزيرة، واستسلام القوات الخاصة التابعة للاخوان، وفرار الضباط الأتراك بحراً إلى القاعده التركية في الصومال، ومعهم أجهزة التنصت والرصد التي نُصبت في معسكر القوات الخاصة الاخوانية في الجزيرة.
الكاتب السعودي وضابط المخابرات السابق ، “انور عشقي” يكشف..أن السعودية حصلت على وثائق سرية على وشك اللحضات النهائية لتسليم جزيرة سقطرى من قبل الاخوان المسلمين ممثلة بحزب الاصلاح المغطا بغطاء الشرعية تحت مبرر استثمارات مشتركة بين الحكومة اليمنية وتركيا ممهورة بتوقيعها ل 3 اعضاء من حكومة هادي ذات الصلة بالجانب الاستثماري .
اختتم مقالي بما قاله الشاعر الشعبي السقطري مطيع المردعي.
كفكف دموعك عن جزيرة سقطرى
وابكي على ارضك ومنـــــزل عيــــالك
اهل الجزيرة هم بها اليـــــــــــوم ادرى
خليك في شانك وحـــرر شمـــــــــــــالك
وانته تدور لك حكـاوي ومهـــــــــرا
بالشائعة يهذي وينسج خيـــــــــــالك
داخل قطر صليت جمعـا و قصـــرا
واقصرت في كل المواقع قتـــــالك
هذه جزيره بين موجـــا وبحـــــرا
ملك الجنوب الحر ما باعهــــا لك
*- سفير جنوبي سابق