فشلوا بالأمس في عدن، ولم يتمكنوا من حرف الإحتجاجات إلى العنف، ونجحت الأجهزة الأمنية في منع الفوضى والتخريب.. واليوم قد تتكر بعض المحاولات التخريبية، وثقتنا في تجاوز الأجهزة الأمنية لذلك… وكذلك هو حال الاحتجاجات في محافظة حضرموت…(1)
وفي شبوة العجب العجاب، في الوقت الذي تقمع سلطة الإخوان المتظاهرين من ابناء شبوة المنددين بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية والرافضين لسلطتها القمعية الإجرامية وتوجه السلاح إليهم.. مليشيات الحوثي الموالية لإيران، التي كانت نائمة لسنوات تتقدم تجاه بيحان بمحافظة شبوة وتسقط مناطق، وسط أنباء عن تواطؤ من جيش الشرعية الإخوانية المشغول بقمع المتظاهرين…(2)
جبهة ثرة على أطراف محافظة أبين، مع محافظة البيضاء اليمنية، هي الأخرى شهدت إنهيار، لصالح تقدم مليشيات الحوثي تجاه محافظة أبين.. ومع أن الحوثي بقى لسنوات دون تقدم والمقاومة صامدة، إلى أن هذا التقدم تزامن مع الاحتجاجات وكذلك تقدم تجاه شبوة…(3)
وبالأمس أيضا حلقت طائرات مسيرة حوثية في سماء لحج والضالع، وكذلك شنت مليشيات الحوثي هجمات في الساحل الغربي هي الأعنف والأقوى منذ فترة …(4)
مما سبق يتأكد وبما لا يدع مجالا للشك التخادم والتنسيق الحوثي الإخواني، وبعلم الشرعية، للتآمر على الجنوب والجنوبيين، واستهداف مجلسهم الانتقالي(الحامل السياسي لقضيتهم) وقواتهم الجنوبية، واستهداف امنه واستقراره، عبر استغلال الاحتجاجات والمناورة على الجبهات بتواطؤ مرتب له.
أن هذا الخطر الذي تتشكل معلامه وتؤكده الوقائع على الأرض، يتطلب رفع أعلى درجات الاستعداد القتالي للقوات المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات، وفي المقابل يتطلب الحزم الأمني وعدم السماح باستغلال الاحتجاجات وجرها إلى العنف والفوضى والتخريب.. وهو الأمر العاجل الذي على المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية التعاطي معه بمسؤولية، ورد الصاع لمن يريد إستهدافهم.
#فتاح_المحرمي.