هل من موقف جنوبي واعي:

حانت اللحظة التاريخية لتوحيد الجهود والاصطفاف في خنادق الدفاع عن الجنوب لوقف تمدد الحوثي باتجاه المناطق الجنوبية المحررة ..

من كان يفاخر بجنوبيته ويرفض الانقلاب الحوثي على الدولة فهاهو الحوثي على مشارف لودر وقرى بيحان.

ومن كان حريصا على تنفيذ اتفاق الرياض فهذا وقت الانسحاب من شقرة والاتجاه الى حيث ينبغي ان تكون قواته.

ومن كان يدافع عن الجنوب ومازال ثابتا في جبهات الشرف والفداء فهذه ساعة الخطر قد دقت نواقيسها وحان وقت اعلان الطوارئ والانتقال الى الخطة (ب).

ومن كان يتظاهر في عواصم المدن الجنوبية ومازال يتظاهر منددا بتردي الاوضاع المعيشية والخدماتية فهذه لحظة الوقوف الى صف الوطن قد حانت ولا مجال لاستمرار التظاهر بعد ان اصبح التهديد الحوثي باجتياح الجنوب واقعا لامفر منه ، مستغلا حالة الغليان الشعبي المتصاعد وانشغال القوات الجنوبية بالجبهة الداخلية.

ان وقف التظاهر الشعبي في هذه الوقت هو اسمى المواقف الوطنية لقطع الطريق على المتربصين بالجنوب لتأمين الجبهة الداخلية من جهة ، والاتجاه جميعا الى حيث يدعونا الواجب الديني والوطني والقبلي والاخلاقي من جهة اخرى.