ظهرت في الآونة الأخيرة عودة المطالبة بتقسيم حضرموت إلى محافظتين وهي أجترار لدعوات سابقة بدأت تحديداً في 1993م وبطرح قوي فخمدت لتعود مجدداً في 96 و97م بقوة ولكن ووجهت بالدفاع عن حضرموت وضد مثل هكذا طروحات وطورد وأعتقل الكثير من معارضي التقسيم وفشل المشروع وتطل مثل هذه الدعوات مع أقتراب متغيرات سياسية في الأفق فيسعى أصحاب المصلحة الذاتية برفع هذه المطالب دون التبصر في تداعياتها ومع هذا ينطلق البعض في دعوته لمسببات متعددة مع أنني أعلم جيداً أن قيادة السلطة المحلية بوادي حضرموت ممثلة في الوكيل عصام الكثيري يتخذ موقف من ذلك ويصرح علانية في أكثر من محفل أنه مؤمناً بوحدة حضرموت ولايشرفه الدعوة لتفتيت حضرموت .. مع هذا فأن أصوات اليوم مطروحة من عدد من الشخصيات الرسمية والأهلية تدفع بذلك القديم الجديد كعاطفة وأندفاعاً ولعل أهم سبب في عودة الظهور لهذه الدعوة هو شعور لدى بعض قيادات سلطة الوادي ومنظماته ومكوناته الأهلية بأن التباعد بين مسؤولي الوادي والساحل يضعون ذلك ويرفعون الشعار ( حضرموت أثنتان) ولعل اللواء المحافظ فرج البحسني يحذر في لقاء جمعه وقادة المجتمع المدني بمديريات الوادي بسيؤن الثلاثاء 17/ آب بقوله ( أصوات نشاز معدودة تطالب بالتقسيم وهو مالانسمح به وسوف نواجه وأن هذه الأرض الجغرافية حضرموت واحدة موحدة ) إذن أخطاء البعض وتفكك وتباعد القيادة بالمحافظة وزيارات الحكومة من وزراء ومساعديهم الذين يقرعون على هذا الوتر هم السبب الرئيس لبث الفرقة بين الحضارم وعلى رغم الصعوبات التي تعاني منها ( حضرموت الغنية ) وفشل بعض مسؤوليها ساحلاً ووادياً أرادوا تعليق فشلهم بمثل هذه المبررات وأن كنت شخصياً أرى أن السبب ليس فينا كحضارم بل في بعض ممن يتولون أمرنا وهم حضارم مهما كانت مواقعهم الحكومية أو الشعبية أو مآربهم ونفوذهم.
#علوي بن سميط