حقائق التاريخ تفضح زيف اطماع اخوان اليمن بتبعية الوديعة الحضرمية للجوف...

2021-06-29 17:31

 

 الجوف كانت قديما جزءا من مملكة حضرموت الكبرى هكذا التاريخ يقول.. حتى عاد المعانيون السومريون - المعانيون مرة ثانية - واقام معين الرهوي الاول مملكة معين عام 525ق.م في جوف حضرموت  مستغلا ظروف داخلية وانقسامات ..

  لكن كان المعانيين في طورهم الاول  عهد الملوك  يشكلون حالة افضل ويحرسون محطات تجارة مملكة حضرموت الكبرى  ..

ونشاء خلاف بين هذه المملكة ومملكة دومة الجندل في شمال السعودية حاليا ادى الى حرب ببنهما وهزم فيها جيش معين وعاد الى مشارف الجوف وعسكر  وهنا انقلب كرب ايل وتر سادن المعبد   على الحكم وقتل قائد الجيش الذي هو ولي العهد معين الرهوي الثاني   ونصب نفسه مكربا  اي الذي يجمع السلطتين الدينبة والسياسية معا  ثم غزا ارض مارب وهي ايضا كانت جزءا من مملكة حضرموت الكبرى واطلق  عليها العرب اسم جدهم سبا

 واحتلها عام 350 ق.م   واستبدلوا اسم معين بالاسم سبأ انتسابا الى اﻻرض وليس العصبة  سبا بن يشجب بن يعرب  وكان عهدهم في هذا الطور المكاربي  اسوأ العهود..

تمثل في الغزو والسرقات - لاحظ النقش رقم 10 كرب الوتر-   واثارة الفتن والخلافات بين الممالك التابعة لمملكة  حضرموت الكبرى  اوسان والنبط وقتبان اماراتي  ذويزن في وادي ميفعة  وذو ريدان في رملة السبعتين وتمكنت مملكة حضرموت الكبرى من اعادة اخضاع بعض ممالكها  للوطن الام مملكة  حضرموت الكبرى

 وادرك ملك  سبا  اشعر وتر ان الدور القادم عليه فلجاء للحيلة  واغتنم  مناسبة الاحتفالات الكبرى التي اقامتها مملكة حضرموت في عاصمتها شبوة  ومركز احتفالاتها حصن النود العقلة حاليا وحضرتها وفود من كلدان واشور والهند والصين ومصر  والروم والحبشة  وطبعا ملك سبا أشعر وتر.

 واعلن ملك سبا أشعر وتر في كلمته احلال السلام في جنوب الجزيرة  وكعربون له فانه يخطب يد شقيقة ملك حصرموت العزيلط..

  وبينما مملكة حضرموت تستعد بالافراح كان ملك سبا يستعد للغزو والاحتلال وهجم في نفس موعد القدوم لزفاف العروسة ودمر واحرق شبوة والعقلة وميفعة وقنا ووادي حجر ورخية وعزان واحتل مشرق  الجنوب العربي ارض مملكة حضرموت تقريبا عام 150 ق.م

 

   ظهور  الربدانيون..

 

 وعقد في حصن  العر شبام الاحقاف مؤتمر حميرم  عام 135 ق.م

الذي توج الملك ياسر يهنعم الاول الريداني الحميري  ملكا  وابنه شمهر يهرعش الاول وليا للعهد وتم تحرير حضرموت - الجنوب العربي-  والزحف الى سبا التي هي  مارب من ارض حضرموت وواصل الريدانيون الزحف الى الهضبة السعيدة  وتم تحريرها عام 115 ق.م. واجلاء السبئيين ( المعانيين) للمرة الثانية والاخيرة من الحنوب العربي  ارض مملكة حضرموت الكبرى ومن الهضبة السعيدة  والجزيرة عموما واتخذوا من ظفار الغرب. أو الثانية عاصمة باللقب الملكي الحميري الطويل - حمير الكبرى -  ومن مدبنتهم الام ميفعة عاصمة ثانية.

 

 ﻻحظ كيف سرقوا قديما اسم سبا العربي ؟!  وكيف سرق اللصوص الجدد اسم الجهوية اليمانية واختزلوها لهم  موظفين النظرية  الصهيونية العالمية  التي ظهرت في القرن السابع عشر الميلادي.

  ﻻشك ان الزيف الذي ينتهجه الشماليون  بتبعية منفذ الوديعة  للجوف  تدحضه حقائق التاريخ كما دونتها النقوش الجنوبية الحميرية  وبطون كتب التاريخ. ومعاهد الحدود العام 1914 م  والعام1934م

ونفس هذا الزيف ايضا يصفع وجوه الجنوبيين المتمسكين  بالاحتلال واعتباره وحدة يمنية  بينما اليمنيون يعرفون الحقيقة وتتلخص في مطالبهم  أمام  الدول  بتعديل خط حدود اليمن مع الجنوب العربي ارض مملكة حضرموت الكبرى  لصالحهم وعلى من يصطف اليوم من الجنوبيين مع اصحاب الشمال/ اليمن/  ان يعرف جيدا  انه بموقفه انما يؤيدهم في مطالبهم بتعديل خط الحدود الدولية عما كان عليه في ال 30 نوفمبر 1967م  ولن تمر مثل تلك الحيل بعد اليوم على شعب الجنوب العربي الذي هو على موعد مع انتصار الحق باذن الله .

 

 الباحث /علي محمد السليماني