وللأوطان دينا في أعناق أبنائها واجب الدفع.. مهما كانت الخلافات الداخلية فالأوطان لا احد يختلف عليها والجنوب العربي وطن الأجيال الصاعدة والقادمة لايحق لاحد التصرف فيه بأية طريقة من طرق التصرف..
ونأمل ممن لا زالوا في المربع الرمادي أن ينحازوا إلى وطنهم الجنوب والى مطالب شعبهم الجنوبي بقيام دولته المستقلة بعد أن فشلت الوحدة بالسلم وفشلت الوحدة بالحرب وتفرقت عصابات اليمن في أصقاع الأرض..
فالانتقالي الجنوبي ممثل للقضية الوطنية الجنوبية وعند تسليم الخصم بحق شعب الجنوب ستكون الدولة الانتقالية من كل مكونات الجنوب لفترة محددة يعد فيها دستور البلاد ويستفتى عليه ثم تجرى الانتخابات التنافسية ومن يحظى بالأغلبية بشكل الحكومة تحت مراقبة ومساءلة أعضاء المجلس النيابي وهكذا يجب أن يتعود الجميع على إدارة الجنوب وعلى التبادل السلمي للسلطة فيها دونما حاجة للعنف والحرب للوصول إلى السلطة فيكفي هذا الجنوب مناكفات ويكفيه تجارب ويكفيه إراقة دماء والجنوب لكل شعب الجنوب باجياله المتعاقبة التي يجب أن تتوارث الراية مرفوعة من جيل الى إلى جيل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الباحث/علي محمد السليماني
.