العلاقة بين عرب الجنوب العربي والعبرانيين علاقات قديمة تحدثت عنها التوراة وترجمات النقوش كما تحدثت عنها عقيدتنا الاسلامية ومما تذكره التوراة "نبي الله هود" عليه السلام’ وهو بالمناسبة ليس يهودي كما يظن البعض كما إنه ليس جد العرب القحطانية كما اْيضا يظن البعض فهو جد عرب الجنوب البائدة ..
فجد العرب القحطانية والعدنانية هو اْبونا اْبراهيم عليه السلام’ ويشترك معنا في هذه الاْبوة اْبناء عمومتنا من اليهود الإثنا عشر قبيلة وهم اْسباط النبي يعقوب عليه السلام اْي بني اْسرائيل..حيث تحدثت التوراة عن حضرموت بن قطن –اْي حضرموت بن قحطان- وهذه من العرب البائدة كما تحدثت عن اْصبع عون وهي نقب الهجر – ميفعة – وفيها قبر اْبن نبي الله هود المسمى دانيال وعن ما تعرض له العرب الجنوبيين والعبرانيين من حرب إبادة واْسر من قبل البابليين.
وتوضح النقوش دور الملك العربي الجنوبي يوسف اْساْر يثاْر ذو نواس بن ذو يزن الحميري يهودي الديانة – من ميفعة – تلك لمحات سريعة عن العلاقات التاريخية الحميمة التي كانت سائدة في الجنوب العربي بين عرب الجنوب العربي واْبناء عمومتهم العبرانيين- اليهود- .
وجاءت البعثة المحمدية على صاحبها واْله اْفضل الصلاة والتسليم وظل الاْحترام والجيرة والتعاون قائما’ لكم دينكم ولي الدين شركاء في الوطن – الجنوب العربي – والدين لله وقد ظلت تلك العلاقات الاْنسانية مستمرة حتى عام 1948م عندما تم اْجلاء يهود الجنوب العربي وهم يتباكون على فراقهم وطنهم واْناسهم الذي توارثوا العيش معهم سويا جيلا بعد جيل في هذا الجنوب العربي ولكن تلك إرادة دول ليس بوسع عرب الجنوب العربي الضعفاء وقفها فقد رضخوا لها كما رضخ اْبناء عمومتهم من اليهود إنفسهم ..
غير إن الجنوب العربي وشعبه العظيم’ المتسلح بالعدل والوسطية والخير والملتزم بنشر تلك القيم الانسانية حيث ما حل في اْوطان اْغترابه اْو في وطنه الجنوب العربي يتعرض اليوم لاْقسى اْنواع العذاب والتنكيل والعدوان تحت حجة مسمى وحدة يمنية ’على طريق وحدة الاْعراب المتنافرين في, الاْصل والاْساس’ دون شك دفع شعب الجنوب العربي العظيم اْثمانا باهضة التكاليف من كرامته وحريته وحياته وثرواته الهائلة ومازال يدفع ذلك كضريبة فرضها عليه الاْعراب ’ رافضين هم دفعها اْو القيام بمثلها..
إن شعب الجنوب العربي يخوض نضالا سلميا وحضاريا وعادلا لإستعادة إستقلاله ووطنه وحريته وكرامته’ وهو يوشك على نيله قريبا بإذن الله تعالى .
ويدعوكم اْبناء العمومة من يهود الجنوب العربي ومن الطائفة الاسماعيلية – البهرة – وطائفة الفرس الى الوقوف المعنوي الى جانب اْخوانكم من شعب الجنوب العربي في محنتهم والعودة الى وطنكم الجنوب العربي ’ الذي هو بحاجة ماسة الى جهودكم وخبراتكم في البناء والتعمير والنماء والتطور الحضاري لنسهم معا بقدر اْستطاعتنا في بناء الحضارة الانسانية على قيم العدل والسلام والنماء.
الباحث :علي محمد السليماني