ما تزال الحملة الإعلامية التي يكرسها الإخوان لترويج مقولة “الاحتلال الإماراتي لجزيرتي سقطرة وميون على أوجها، رغم كل ما أكدته المصادر الرسمية والموثوقة في الحكومة الشرعية وفي التحالف العربي بعدم وجود قوات إماراتية في الحزيرتين وأن الجزيرتين تقعان تحت سلطة خقر السواحل اليمنية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
يعلم الإخوة الذين يروجون هذه الإشاعات أنهم يكذبون على أنفسهم وعلى غيرهم من البسطاء الذين يصدقونهم، لكن مقردة “الاحتلال الإماراتي” بالنسبة لهم تعني شيء آخر، وهو وجود قوات جنوبية في أي مكان يتحدثون عنه، فغذا ما سمعوا عن قصيلة أو حضيرة من القوات الجنوبية في أي حارة في مدينة أو قرية في أطراف الريف الجنوبي فهذا يعني أن الإمارات تحتل هذه الحارة أو تلك القرية.
تباكي الإخوان وإجهزتهم الإعلامية المتكاثرة والمؤثرة على سقطرة وميون ليس حبا في الجزيرتين، ولا خوفا عليهما من أي “احتلال” ، لأن الجزيرتين ظلتا تحت الاحتلال منذ 7/7/1994م، لكن الاحتلال بالنسبة لهؤلاء يعني خروج الجزيرتين عن سيطرتهم وعودتهما إلى أهلهاما الحقيقيين، بعد ذلك لا يهم أن اختطفتهما إيران أو استولى عليهما الحوثيون أو تلقفتهما تركيا أو حتى إسرائيل، المهم أن لا تكونا بأيدي الجنوبيين الأهل الحقيقيين لكل أرض الجنوب بما في ذلك الجزيرتان
وأخيراً هنالك حقائق لا بد أن يقر بها الإخوان وكل من يتحدث عن الاحتلال الإماراتي لأي بقعة في الجنوب وفي اليمن عموما:
والله ولي الهداية والتوفيق