شرحئل يكمل بن شرحئل يقبل بن لحيعة يرخم بن أسلم بن ذويزن واخوتهم نمران وملشان اريم وكانوا أمراء وادي ميفعة في عهد مملكة حضرموت الكبرى واخوتهم ذو ريدان أمراء مغلظة الصيهد ورملة السبعتين .. زيلتقي نسب هذا البيتين. لحيعة يرخم ونمران وملشان اريم وذو ريدان عند زرعة بن حمير بن سبأ الصغير بن حمير بن سبأ..وكان. قائد الجيش اليزني في عهد الملك ذو نواس شرحئل يقبل بن شرحئل بكمل وهو نصراني الديانة وقائد جيش الملك يوسف اسأر يثأر ( ذو نواس) وايضا والد زوجة الملك الذي ديانته يهودية .. وهم من وادي ميفعة العظيم وكانوا أمراء المنطقة في عهد مملكة حضرموت الكبرى قبل وصول الملك اليهم..وحرروا عاصمة حمير ظفار الثانية في يريم عام 516م وحرروا صنعاء وتعز وقبائل الركب في آب والاشاعرة في تهامة وحرروا الحديدة وجزيرة فراسان وجيزان ونجران عام 518م وكانت نجران مركزا للتنصير في جزيرة العرب ومعملا (لتحبيش) جزيرة العرب وشهدت اعنف الحروب واطول الحصار وبعد معارك مريرة تم استسلام الأحباش في نجران وفي هذا الحصار قتل قائد الجيش صهر الملك ووالد الملك لاحقا سميفع اشوع الثاني وفي عام525م جاءت الحملة الحبشية الثانية المدعومة من الامبراطور الرومي جوستاف وقتل الملك يوسف وقتل الحميريون واعراب كندة وبعض الهمدانيين والمذحجيين والارحبيين وعاد الجيش الحميري المنهزم إلى موطنة في عمق المشرق وجدد تحصينات حصن عرنت ماوية (حصن الغراب حاليا) قرب ميناء قنأ واصلح خزانات المياه والثكن والدشم العسكرية تحسبا للزحف الحبشي لكن إرباط قاىد الحملة الحبشية عرف أن حمير المشرق ومن معهم سيقاتلوا ولن يسلموا بسهولة وجيشه كان في حاجة إلى التجمع والدفاع وليس إلى الانتشار والهجوم.. فعقد صلح مع الملك سميفع اشوع الثاني أن يكتفي الأحباش بما يعرف الشمال حاليا والذي أسماه الأحباش في حملتهم الاولى أرض الحبشة وان يكون سميفع اشوع ملكا على المشرق ( الجنوب) وعاقب(نائب شكلي) لملك الحبشة كالب..وفي عام 538م انقلب أبرهة الحبشي على الملك كالب في الشمال وقتل قائد الجيش الحبشي إرباط ونصب نفسه ملكا على الشمال باللقب الملكي الحميري الطويل وتعاون معه ذو جدن إخوة ذويزن وحمير شمال غرب صنعاء واوباش عرب من مختلف القبائل وتم قتل الملك سميفع اشوع الثاني في أحد انفاق كدور أو جدو الذييبي التي كان يعرفها ذو جدن إخوة ذو يزن منذ عهود الود بينهم واحتل وادي ميفعة .. لكن ذويزن ومعهم كندة بقيادة يزيد بن كبشة وبعض السبئيين في مأرب ثاروا عام 542/543 وتحصنت قبائل ذويزن في مصنعة كدور بعد قتل عامل أبرهة ذوزنبر وتحصنوا في كدور بقيادة ولي العهد معد كرب يعفر بن الملك سميفع اشوع الثاني بن قائد الجيش شرحئل يقبل بن شرحئل يكمل بن لحيعة يرخم..وتراجعت كندة وتم قمع السبئيين في مأرب لقربهم من معسكر جيش أبرهة ولم يبق في الثورة غير كل بنو أسلم ذويزن وصدوا عدة هجمات على مصنعة كدور حتى أسماها أبرهة (كدور) لأنها كدرت حالة وهزمت جيوشه .. وفي هذا الحصار أيضا خان ذو جدن اخوهم وصهرهم ولي العهد معد كرب يعفر عندما ذهبت زوجته مع النساء لقلة مروح وتسلل أحد إخوتها وطلب منها مرافقته إلى إحدى الأماكن الآمنة في كدور حيث ينتظرها والدها ووالدتها لتشوفهم لكن خدعوها وأخذوها عنوة أسيرة وبعد نفاذ التموين وتناقص المخزون المائي تم التفاوض مع أبرهة لقدوم الثوار اليه مأرب ومنحهم العفو وهكذا حدث ولكن بشرط أن (يطلق) معد كرب زوجته الأسيرة عند اهلها واسمها ريحانه وان يعطيها ابنها الرضيع واسمه شرحئل ( وهذا الرضبع) الذي يعود إليه نسب حمير ذو الكلاع المعروفين حاليا..وسافر ولي العهد معد كرب يعفر وهو نصراني الديانة إلى ملك الروم لطلب العون وأخذ معه ابنه الذي لم يبلغ سن التبكر واسمه سميفع( الشهير بالملك سيف بن ذو يزن) لكن ملك الروم امتنع لأن الأحباش أيضا نصارى فذهب إلى صديقه بالكوفة الملك النعمان بن المنذر للتوسط له عند الملك كسرى فتمت الوساطة لكن كسرى تردد تخوفا من عبور البحر بجيشه.. ومات ولي العهد معد كرب يعفر ببلاد فارس وكبر ابنه الملك سيف وأقنع كسرى بالمعونة الفارسية التي حملتها 8 سفن عليها 7500 فارسي سفينتين بمن عليها غرقت في البحر وست ارست عام 565م في ميناء مثوب شرق قنأ ( الذي أسماه محافظ شبوة قنأ خطأ ) على البحر العربي ..ومن هذا الميناء انطلقت جيوش تحرير الجنوب والشمال.. لكن أبرهة قد هلك وحل محله ابنه مسروق الذي قتل على أيدي القائد الفارسي وهرز وهكذا يتجلى دور العرب الجنوبيون دوما في الدفاع عن جزيرة العرب منذ العهود القديمة وحتى اللحظة.
الباحث/ علي محمد السليماني