المبعوثان الأمريكي والأممي عادا من مسقط بخفي حنين أو كما قال عبدالملك العجري عضو الوفد المفاوض في جماعة الحوثي وعضو المكتب السياسي للجماعة “يتردد في الإعلام أن المبعوثين الأميركي والأممي عادا من مسقط بخفي حنين، والأصح أنهما جاءا بخفي حنين”..
وليس المهم أنهم جاءا أو عادا بخفي حنين، ولكن المهم هو أن إدارة بايدن الضعيفة أدركت إنها كانت قاصرة في فهمها لملف الأزمة اليمنية المعقد، وأن محاولاتها المستعجلة لإغلاق ملف حرب اليمن عن طريق التفاهمات السطحية لن تحل مشكلة، بل أنها ستعقد الوضع أكثر وستقود البلاد إلى صراع طويل وإلى نتائج عكس ماهو مأمول منها تماماً.
فبعد الجولات المكوكية للمبعوثين في كل الدول المؤثرة على الازمة في اليمن وإختتامهما في جولة مشاورات مسقط، وما تلاها من إقالة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث من منصبه أصبحت الأزمة اليمنية تسير في خطين متعاكسين وإحتمالين لا ثالث لهما وهما: الإنفراج أو الإنفجار.
ستنفرج الأزمة إذا تمت تسوية القواعد والأساسات تسوية شاملة تفكك العقد القديمة وتنزع فتيل كل إنفجار، وحسب ما أنتجته سنوات الحرب، حيث أن اليمن لم تعد كما كانت بداية الحرب دولة وعاصمة واحدة، فقد أصبحت دولتان وعاصمتان، شمالية وجنوبية، وهو إنقسام واضح لايمكن القفز عليه أو تجاوزه بمفردات الطيش والرعونة من قبل أصحاب النزغات وبياعي الأوهام.
وستنفجر الاوضاع أذا طرحت الحلول بإنتقائية، وفيها تجاهل للأقوياء على الأرض، الذين بإستطاعتهم قلب الطاولة على رأس الجميع.
فهل ياترى إلى أين نحن ذاهبون، للإنفراج أو للإنفجار؟