المقدمة :--
سبق أن عقد لنا لقاء مع الأخ نائب رئيس المجلس الوطني لتحرير الجنوب وإستعادة دولته أمين محمد صالح في بيت الأخ العزيز صالح بابكري(بن مقرمع)بالبساتين وكان ذلك في صيف 2009م وقد قسونا قليلا على العزيز أمين وكنت حينها نائب رئيس المجلس بمحافظة حضرموت المسئول الأول بحضرموت الوادي، وقد شمل لقاءنا دراسة موجزة للمرحلة السابقة لجلستنا وقد تطرقنا للفشل الذي واكب مشاريع الزحف على عدن العاصمة من المحافظات الجنوبية وكان آخرها أن زجوا ثوار الزحف وحشروا الزاحفين بملعب المدينة الرياضية وبهناجر استخدمت كسجون لجماهير الثورة الجنوبية السلمية.
كان جوهر حديثنا حول الفشل في الزحف لعدن العاصمة كما أن الزائر المراقب للوضع في عدن لا يرى أو يلحظ ما يلفت النظر لثورتنا بشوارع عدن العاصمة من وجوه ومعالم واضحة تعكس مدى ما وصلت له ثورتنا التي لها صوت عالي ومسموع بالشبكة العنكبوتية وبمواقع النت .
لقد أشرنا على الأخوان الحضور وهم من النوع الثوري المقاوم الصلب بأن عليهم أن يوجهوا شباب الثورة لتزيين الجدران بالشعارات المعبرة عن ثورتنا وكانت في تلك الفترة ثوره ثوره يا جنوب وبرع برع يا استعمار، فالمطلوب كتابتها بالشوارع الرئيسية وإن لم يستطع فبالشوارع الخلفية وإن لم يكن فلتكن البداية بشوارع الحارات وليكن ذلك بالفحم أو بالبوية البخاخ وسعرها مناسب ولتتخذوا قراركم بتوجيه الشباب وسترون شبابنا فجأة في عدن يخوضون حرب شعارات وسترون ثمرتها خلال فترة وجيزة .
وقد كان لنا ما تصورناه فما إن مرت فترة أسبوعين من لقاءنا إلا ونحن نقرأ تعميم للمحلات التجارية خبر منع بيع البوية(الرنج)من قبل حكومة المحتل لشبابنا وقد شاهدنا ذلك ونحن بحضرموت من خلال قناة الثورة عدن وقد سررنا كثيرا بذلك الخبر وقد أوحى لنا ذلك مشاهداتنا لمخيمات الثورة الفلسطينية في حينها وكنا نحن نخط شعاراتنا بالحجم الكبير ليصعب مسحها بمدينتنا تريم الثقافة.
أما اليوم فقد تطورت شعاراتنا الجدارية إلي مرحلة صرنا نحن من نمنع ومن يسمح ويخاف منا من يريد مسحها أنها ثورتنا المباركة التي مرت بأطوار ومراحل الجميع واكبها فاليوم ليس كالأمس والسنة ليست كالعام فالشارع صار ملكنا ونحن من نفرض أجندتنا وسياستنا بالشارع نحن من نقرها والجميع يلتزم بها أنها ثورة الجنوب المباركة المستلهمة من موروثنا الغني والمشع العابر للقارات فما نخطه بالأمس من شعارات لم يعد يواكب المرحلة فقد تطور الشعار وفق مجريات سير حركة الثورة فقبل شعار القرار قرارانا هناك شعار لا وحدة لا فدرالية برع برع يا إستعمار وهكذا.
حضرموت الجوهرة وجوهر الصراع اليمني :--
1- لقد زحف الجنوب الحضرمي(إن مسمى حضرموت بذاته حصانة لنا من اليمنية)للعاصمة عدن مرات عديدة وكان آخرها دعوة فك الارتباط التي دعا لها القائد علي سالم البيض وكانت هذه الأخيرة أكبرها وقد حققت هذه المليونيات لوحات جميلة بعاصمتنا عدن حققت ما سعت له وعكس شعبنا رسائله الموجهة للعالم ومنها الإقليمي والمحلي والدولي .
2- لقد أدى شعب الجنوب ما طلب منه بالوفاء والتمام ولكن العلة نحن نعلمها جيدا وهي في شخوص قياداتنا التاريخية بالجنوب الموجودة بروؤس هياكلنا فهي لم تكن بقدر المستوى المقبول إقليميا ودوليا لذا لم تستطيع حلال المراحل السابقة علاج مشاكل الطارئة والتي جلها هم مسببيها بفكرهم الأقصائي وعدم القبول بالآخر فثورتنا تحتاج لأدوات الحاضر والمستقبل لتواكب ثورتنا وتستبق طموحات جماهيرنا وهي ما تفتقده ومن ثم مراحل البناء المقبلة لدولتنا فهي أدوات تاريخية لن ولم تستطيع قفز الحلقة المغلقة فقد أخفقنا بها كثيرا إقليميا ودوليا وعلي قياداتنا الميدانية التواصلفيما بينهم لدراسة هذا مليا ليتم تجاوزه فنحن من يتضرر بهدر الوقت وقد حان قطاف ثورتنا الساعة.
3- لقد حاولنا مرات في لقاءاتنا ومن خلال كتاباتنا أن نتوجه لكوادر الثورة أن جوهر الصراع بالجنوب هو الثروة وإن قبائل وقراصنة المحتل لن يتزحزحوا من جنوبنا إلا بحجب مصالحهم في الجنوب وإبعادهم عن جوهرة الصراع الحضرمي وجوهره القائم على ثروتنا حينها وحين نستطيع أن ننتزع بلوكاتنا النفطية من قراصنة الاحتلال اليمني سيجبرون على مغادرون أرضنا وعلى المهتمين بالشأن الجنوبي أن يناقشوا ذلك معنا فنحن لدينا من الخبرة المتراكمة الشيء الكثير نتيجة لفترة طويلة من العمل الجاد الثوري .
4- نوجه دعوتنا للمهتمين بهذا الشأن في المحافظات الجنوبية وبالخارج من الجنوبيين ومن المهتمين بالشأن الإقليمي الجنوبي أن يتواصلوا بوفودهم ومندوبيهم فلا نريد زحف مليوني إلي حضرموت بل نريد جولات من المشاورات والمداولات ليتم بها تجاوز الإخفاقات وتصغير الأخطأ وتقليلها وإعطأ فرصة لعقلاء المنطقة بأننا عازمون بالعمل وبالفعل الجاد لاسترداد واسترجاع بلادنا لنحكم أنفسنا بأنفسنا .
5- إن حضرموت غنية بالرجال من أصحاب الهمم العالية وإن حاجتنا هي مشاركتنا بالدعم المالي والمادي فهو ضروري وحيوي لتقليل الهدر ومنها في الوقت والجهد وإن أنصار التطرف والإرهاب صاروا قريبين جدا منا ويلاحظ عبثهم بمحافظتنا المتابع لذلك فغيل باوزير الجميع يعلم تفاصيلها ما جري فيها مع حلفائهم التاريخين قراصنة اليمن وحكامها.
6- إن من يعتقد أن تعطى حضرموت فرصة المحافظات الأخرى في طريقة الدفاع عن نفسها بتشكيل فرق اللجان الشعبية فهو واهم وعبيط فالجميع يخشون من الجنوب الحضرمي إلا إذا أنتزع وأجبروا على ذلك ونحن على يقين في جدوى الضغط الإقليمي والدولي لمساعدتنا في تشكيل سلاح فرسان(صحوات)بمحافظتنا وبها يتم حماية أنفسنا ومصالح شعبنا الجنوبي في محافظاته الست فنحن العمق وجوهر الصراع الثقافي والحضاري مع اليمني وحربة الصدام التي ستقصم ظهره وبذلك سيساهم شعبنا في إرساء دعائم السلام العالمي .
7- نطالب المجتمع الدولي والإقليمي أن يبادر بمساعدتنا ونحن أصل وركن منهاجنا هو التسامح والاعتدال والتوسط وستكون كل حضرموت دعاة لمنهاجنا العابر للقارات الذي به تم قبولنا بالخارج حتى صار يعلن عنا بأخلاقنا الدينية المعبرة عن ديننا الرافض للتطرف ومن يعتقد أن حضرموت هي المحافظة الخامسة فهو مخطئ ومصيب من يعتقد أن حضرموت كبيرة بحجم امتدادها وتواجد أبنائها بالخارج وبالداخل الجنوبي فهي الجنوب بمحافظاتها الست وأكبر من ذلك بكثير .
وإنها لثورة ننتصر بها لمظلومية الجنوب الحضرمي من قراصنة المحتلين اليمنيين ومن الله التوفيق .
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت
13-6-2013م