أحقر وأنذل حرب عرفها التاريخ هي هذه الحرب التي تخوضها قوى الفساد في الشرعية اليمنية ضد الناس في عدن.
حين يكون الخصم مبتذلاً ، فإنه يختار أدوات حرب تشبهه ، وهذا ماتفعله الشرعبة وتجيده تماما.
لديهم خصم عسكري جنوبي في الجبهات يقاتلهم ويقاتلونه، وهم الأكثر عدة وعددا وفشلوا وتحولت غزوة فجرهم الجديد إلى ليل مظلم والساعتين اللتين أرادوا الوصول بهما إلى عدن جاوزت العام وهم في صحراء شقرة .
ولديهم خصم سياسي هو المجلس الانتقالي يفاوضهم على طاولات السياسة ولهم مزايا تفوقه والعالم يعترف بهم على ضعفهم وفسادهم وتفاهتهم وهزالتهم ويعاملهم كدولة رغم عدم احقيتهم بهكذا مسمى ومع ذلك تتهاوى كل سلطاتهم ويبدون كتلاميذ سنة أولى سياسة.
الحرب الوحيدة التي ينتصرون فيها هي حرب الخدمات التي يمتلكون فيها رصيداً وخبرات طويلة من الدنائة في تعذيب الأطفال والشيوخ والنساء من خلال قطع مخصصات الكهرباء لتحقيق أهداف سياسية ، ودفع الناس للاستسلام والقبول بما يفرض عليها من حلول.
المقرف ان يأتي مفسبك قلبه معلق بالوحدة و يناهض الجنوب وقضيته العداء ليحمل الجنوب مايجري و ليقول فشل المجلس الانتقالي وفشل مشروع استعادة الدولة وليس هذا الجنوب الذي نريده ، ولا حل إلا بالوحدة وبحكام يأتون من حجة كالكحلاني أو ضلاع همدان كالضلاعي .
مايجري في عدن حرب سياسية غير شريفة وقذرة وأدواتها مبتذلة ويديرها سياسيون مبتذلون وما أكثرهم في شرعية الفساد حرب هي في الأصل قديمة لكنها زادت ضراوة مؤخرا والصبر عليها لم يعد أمراً مقبولاً .
نتفهم ان تكون هناك ضغوط سياسية في الغرف المغلقة، وضغوط عسكرية عبر الحشود في الجبهات المختلفة، وتحريك الجماعات الإرهابية في عدن وغيرها من مناطق الجنوب ،وكلها مقدور عليها وسنواجهها بصبر وثبات وحكمة ، لكن اللجوء إلى تعذيب الناس عبر حرب خدمات كهذه التي يعانيها أهلنا في عدن فالأمر هنا تجاوز حده وبلغت الحرب من الدنائة مايستوجب الرد ولا ينبغي اختبار صبر الشعب أكثر .
واما المفسبكين الحالمين بإضعاف روح المقاومة والسير نحو استعادة الدولة الجنوبية فثقوا ان هذه الارادة التواقة للحرية لستم من صنعها ولم تبن بتحريض منكم ولا تنتظر فتواكم ونصائحكم ،ثقوا ان قافلة الثورة مستمرة والجنوب آتٍ آتٍ لأنه مستقبل أجيالنا القادمة التي لا ينبغي ان تعاني ماعاناه ويعانيه أهلها منذ بدء زمن الوحدة الكارثة حتى اللحظة .