مبادرة المملكة لوقف الحرب..

2021-03-23 13:05

 

رغم كثافة حجب اليأس في التوافق على وقف اطلاق النار في حرب اليمن ، رغم ذلك (فانصار الله)  اشاروا الى مواصلة المحادثات ، ومع انهم عبروا ان المبادرة لم تأتِ بجديد ! إلاّ أن المبادرة هي بحد ذاتها متغير هائل في منعرجات هذه الحرب المخيفة.

على ان مبادرة السلام السعودية تضمنت امورا تبعث على الثقة بأن السلام يقترب، ربما نجهل المسافة التي يقطعها لكنه يقترب .

 

اليوم يقال انه تم السماح للسفن الراسية في عرض البحر في ان تفرغ حمولاتها في ميناء الحديدة ، وتبرهن مثل هذه التسهيلات تخفيفا ملهما  للمعاناة ونقص الغذاء .

 

المتأمل للمبادرة وما حوته فمن مقترحاتها العمل على فتح ميناء الحديدة . وفتح مطار صنعاء ( لرحلات دول معينة ) مع تخفيف الحصار البحري .

 

لكن اهم ما في المبادرة ان القصف المتبادل والاشتباكات سوف تتوقف وهذا هو هدف المبادرة وجوهرها .

 

المتغير الكبير هو دخول امريكا ( بايدن) على الخط مع الامم المتحدة وسلطنة عمان ، وهنا نشعر ان المبادرة فتحت باباً للسلام ولن يغلق.

 

هل سيحل السلام خلال الاشهر الحُرم ؟ هناك من يقول ان اعلان وقفاً شاملاً لاطلاق النار لن نتوقعه في القريب .

 

وماذا نتوقع اذا اعلن وقفا لاطلاق النار ؟ والجواب حتى وان لم تنجح الاطراف باعلان المصالحات ، فان توقف القصف ونزيف الدماء بحد ذاته يشكل انتصاراً وانجازاً عظيماً .

 

لكنني قبل ان اختم مقالي اسوق لكم ما قاله صاحبي بان المملكة لا يجب ان تجعل من مسيرات وصواريخ (انصار الله) تهديداً لها فهذه اسلحة ليست خطيرة واستراتيجية ،  مقارنة بسلاح الجو الضارب للمملكة وهو يشكل احدث الاسلحة واشدها فتكاً وضراوة  في العالم .

 

واخيرا لن نستطيع التفكير بالسلام في خضم القتال . فالتوقعات تشير الى ان مجرد اعلان وقفاً لاطلاق النار ، فسوف تتغير امور كثيرة  ، فما يحول دون  وصول صوت العقل هو ضجيج المدافع وازيز الرصاص.

 

فاروق المفلحي