القتل والقمع والإرهاب صفات تمثل القاسم المشترك لكل أنظمة الاحتلال في العالم في التعامل مع الشعوب التي يحتلون أرضها.
وحدهما البذاءة والسفالة هي الصفة الزائدة التي تميز الاحتلال اليمني في تعامله مع شعب الجنوب في المناطق المحتلة.
ما رأيناه وسمعناه في سيئون امس من قتل وقمع وارهاب وشتم بذيء ، يكشف السلوك الحقيقي لنظام الاحتلال اليمني في تعامله مع الجنوبيين منذ 94 م حتى اليوم ، مايؤكد على صدق كل وصف وتعريف قلناه في حق هذا النظام و بأننا في الجنوب نعاني من أسوأ نماذج الاحتلال في العالم ارهابا وقمعاً وتخلفاً.
ذات القتل وذات القمع وذات الشتم الذي شهدناه في سيئون التحدي اليوم شاهدناه منذ سنوات في عدن ولحج وزنجبار أبين وردفان والضالع وكأن التاريخ يعيد نفسه ليصرخ في وجوهنا لا تنسوا ولا تتراخوا في الدفاع عن حقكم في استعادة دولتكم ففيها وحدها عزتكم وكرامتكم.
قمة القبح والبشاعة ان يأتي من يحتل أرضك وينهب ثرواتك ليثري هو ، فيما تموت أنت جوعاً ، وحين تثور يقتلك ويقمعك وبكل دناءة وخسة يسب أهلك وأمك .
ومايزيد النفس غيظا ان هؤلاء القتلة الذي أظهروا شجاعتهم في وجوه شبان سلميين في سيئون إنما هم في الأصل مجرد فئران فرت من أرضها لتسرق ولتختبئ خوفاً وهلعا من أطفال مران.