فشل حكومة المناصفة

2021-03-14 09:15

 

تتابع اخبار الحكومة الإتلافية او المناصفة في الجنوب فهي تكاد تكون غائبة عن الوعي وتعيش فشلها الذريع  والمهين .

 

على ان الشعب في الجنوب اليوم يلمس تعمد واصرار حكومة المناصفة على تعطيل حياة الناس  وتعكير  عيشهم ، والسخرية منهم وعدم الإكتراث بما حلَّ بهم من مصائب طالت واستطالت كليل المريض.

 يا  ليل الصبٍّ متى غده

أقيام   الساعةِ    موعدهُ

 

ولقد ماكرت هذه الحكومة  وتحايلت وخدعت وغشت وافسدت، وطففت بالكيل الميزان

والمثل العربي ينطبق على هذه الحكومة السيئة ويقول ( أحشف وسوء كيلة!) والحشف هو الرديء من التمر .

 

على ان الخدمات  تشكل عوائد مالية للدولة وهي مدفوعة وليست هبات ، بل ان هناك ما يشجع الدول على اقبال المستهلك على الإستفادة من الخدمات لتتحسن عوائد الدولة وتزدهر الحياة وتنمو .فليس الكهرباء ببلاش وتوزع مجانا ، بل انها باهضة الثمن في بلاد نفطية وغازية ومشمسة.

 

على ان ازمنة بيع التيار الكهربائي اليوم سوف تتلاشىء مستقبلا ً بفضل كفأة الالواح الشمسية التي انتشرت اليوم على اسطح البيوت في كندا

وسياتي يوم تعرض الكهرباء ايصال التيار فلا يجد من سكان البيوت من يهمه ايصالها .

وعن -سولار بانل -الذكية والمتطورة  فهذه الالواح تعمل في الشتاء والصيف دون ان تتاثر قدراتها بسبب الضباب والغيوم وتساقط الثلوج .

 

لكن موضوعي او حديثي اليوم ليس موجها الى تردي الخدمات بل من يتسبب في تردي وتعطيل الخدمات .

واصابع الاتهام تشير الى الحكومة الاتلافية او حكومة المناصفة  في الجنوب وهي بصدق مثل سيارة تتحرك بكفرات مثقوبة بل وببنزين مغشوش.

 

 وعن المناصفات- اللعينة - فهي تعني تقاسمات حسب ثقل المكون وشطارته ! لكن ثمن تقاسم الحكم والمحاصصات هو التشاجر والاختلاف والضحية هو الشعب .

 

وهناك من يقترح ان تعطونا نصفنا يدير الجنوب وليحزم نصف الشرعية من الحكومة حقائبه الى مأرب ، واذا لم تطب لهم مأرب فلدى الوزراء وفرة مالية تؤهلم للعيش في -طنجة -وما للطنج الا طنجة .

 

من المعروف عن الحكومات الإتلافية  واطلق عليها - حب المجذوب-  من المعروف عنها هو التهديد بفض الشراكة ، الاّ حكومة المناصفة  في الجنوب ، فكل هم  الوزراء هو البقاء في المنصب فهذا توفيق من الله ودعوة الولية .

 

وعن حكم الشعوب فهو  اتقان فن الادارة  فهناك صديقي الكندي   - فرانك-يقول لو سلمت الحكومة ادارة الجنوب لشركة - كوكا كولا- لاحسنت وانجزت ولحققت منجزات عظيمة وخلال سنة ان لم اقل اشهر  .

 

واضاف في احد الإستفتاءآت على الدستور في دولة افريقية ، عجزت الدولة عن توزيع ملصقات  ونماذج الإستفتاء  على الجمهور والوقت يعاجلهم وينسل من بين ايديهم .

 

في حمأة الخلافات والتوترات  اقترح احد الموظفين في القطاع الحكومي، اقترح ان تتولى توزيع الملصقات والنماذج  في كل مدن وريف الدولة شركة - كوكا كولا- !

 

وعندما استفسروا عن امكانية ذلك؟ وجدوا ان هذه الشركة التي تبيع المشروبات الغازية لديها في كل قرية وشارع ومدرسة وجامعة ومجمع تجاري ومول ومحطة بنزين وورشة عمل ، نقاط بيع ولديها عملاء واجهزة بيع آلي.

 

وتقتضي من ادارة -كوكا كولا- ان تنسق يوميا وتتابع كل هذه النقاط  عبر مناديب الشركة وتتأكد من زيارة ممثلي المبيعات يوميا على هذه المواقع  بل وبعضهم من يزور تلك النقاط لعدة مرات في اليوم بما فيها القرى البعيدة والقصية .

 

فجأة  تم الاتفاق على توزيع النشرات ونماذج الاستفتاء  وتولت - كوكا كولا- توزيعها عبر منافذ البيع . ويا للدهشة فقد تولت  -كوكا كولا - نشر الملصقات والنماذج خلال ٢٤  ساعة .

 

نجحت حملة التوزيع،  وباجر رمزي ودون ضجيج او نفقات تشغيل او مراسيم تكليف او بدل نقل وسفر وتصوير تلفزيوني  .

 

فعلا نحتاج  في الجنوب فريق اداري من - كوكا كولا- ليدير خدمات الوطن فلقد فشلت حكومة الشرعية حتى في اصلاح مرفق واحد وهو الكهرباء .

 

وعن الكهرباء التي بدأت خدمتها قبل اكثر من قرن، فلا توجد مدينة اليوم في العالم، يقطنها اكثر من مليون ساكن وهي تعاني من سنوات طويلة من انقطاعات الكهرباء .

 

على ان محافظة عدن ربما هي من اكثر المدن في العالم اقتصادا باستهلاك الكهرباء، بسبب ضعف الرواتب فهي لا تكفِ لسداد فاتورة التيار ايام الصيف .

 

وعودة الى حكومة المناصفة فهي ليست فاشلة بل -تتمزج -في تعذيب الناس واهاناتهم .

 

وعليه فان على المجلس الانتقالي ان لا يقبل بهذه الشراكة التي جلبت عليه الملامات بل واضرت بشعبيته ضرراً بالغاً . اني اخاف من ان تكره الإنتقالي الناس  فتفارقكم . والمثل اليافعي يقول - من شاف ما يكره فارق من يحب .

 

فاروق المفلحي