يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي منشورا مصحوبا بصورة للامام احمد بن يحيى حميد الدين الله يرحمه ويغفر له على أنه الامام يحيى. بن محمد حميد الدين ملك المملكة المتوكلية اليمنية رحمه الله .. وتناولتي هنا توضح وتفند الحقائق كما كانت واوجزها في الأتي:_
أن الحدود بين اليمن والجنوب العربي تم. ترسيمها خلال الفترة من عام 1903 وحتى *العام1914 وتم توقيعها وتعميدها كاقدم حدود بين بلدين عربيين رسميا عام1914م وفي 11فبراير1934م عمدها الامام يحيى بن محمد حميد الدين ملك المملكة المتوكلية اليمنية. وليس ولي عهده الامام أحمد بن يحيى حميد الدين الذي تولى العرش بعد مقتل والده في ثورة الاخوان المسلمين عام 1948 والضابط العراقي جمال جميل المشرف على تدريب وتحديث جيش المملكة المتوكلية اليمنية بينما عدن. وضعها يختلف كليا عن وضع اليمن فقد كانت جزءا لايتجزاء من سلطنة لحج العربية الجنوبية. الدولة الأقدم من مملكة اليمن بأكثر من 200 سنة حتى 19 يناير1839 م وانتزعتها بريطانيا عنوة من سيادة دولة سلطنة لحج واراضيها بعد حرب غير متكافئة انتصر فيها المحتل البريطاني ..وتم إبرام عدة اتفاقيات مع بريطانيا أهمها اتفاقية تاجير لمدة 99سنة وأصبحت عدن تتبع التاج البريطاني في الهند ثم تحولت إلى مستعمرة عدن ومحمياتها الغربية والشرقية بعد استقلال الهند وبغض النظر عن كونها مدينة ذات طابع خاص اوجدته بريطانيا لخدمة مصالحها فقد ظلت تلك الجاليات الوافدة تتعايش فيها كجاليات متعاونة ومتحابة مع السكان الأصليين من العرب الجنوبيين بغض النظر عن البلدان التي قدمت منها تلك الجاليات وهي الهند والصومال واليمن ومن مصر والعراق ودول أوروبية وآسيوية لكن ظلت وستظل عدن جزءا من جغرافية الجنوب العربي وسيادته وكل من عاش او ولد فيها قبل إعلان الوحدة الفاشلة عام 1990م فهو عدني عربي جنوبي مالم يرغب هو أن يتمسك بجنسية أجداده ووطنه الاصلي واختلف مع من يستخدمون مفردة وتسمية (عرب48) فالتسمية لاتستقيم وواقع الحال الذي كان سائدا عام 1948م وقدمت فيه الى عدن جاليات كبيرة أهمها واكبرها الجالية اليمنية وبعدها الجالية الهندية ثم الصومالية وجاليات أخرى بعض تلك الجاليات الوافدة عادت إلى أوطانها بعد الاستقلال في ال30نوفمبر1967م وبعضها اندمج في النسيج الاجتماعي الجنوبي واصبحوا عربا جنوبيين لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات في نطاق جغرافية وهوية الجنوب العربي ..ويجب أن يعاد إلى عدن نظامها الإداري الحديث ونشاطها الاقتصادي والتجاري والمصرفي والبلدي الذي كان معمولا به في العهد البريطاني بتشريعات قانونية سيادية جنوبية تأخذ في اعتبارها المصلحة الوطنية ومصلحة عدن كمدينة ذات شهرة عالمية لهاخصوصيتها وتطوير النشاط التجاري في نطاق سيادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية.،
الباحث/ علي محمد السليماني