تعمل الأحزاب والتنظيمات والجماعات الدينية على إحتكار الله لها دون بقية الشعب في حين أن الله إله ورب الجميع وليس أحد أقرب من أحد إلى الله إلا بالتقوى والتقوى لا يعلمه إلا الله وجزاءه من الله وليس من الناس سوى في الدنيا أو الآخرة .
وكما توجد مكونات سياسية دينية تحتكر الله لها دون بقية الشعب توجد أيضا مكونات سياسية واجتماعية تحتكر الوطن لها دون بقية الشعب وكل تلك المكونات الدينية والسياسية والاجتماعية المحتكرة لله والوطن هي العائق الأساسي في وجه تقدمنا ورقينا .
هذا التقدم والرقي الذي يعني الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن والاستقرار والنظام والقانون وحرية التعبير عن الرأي والاعتقاد والانتماء والانتخاب والرفاهية والرخاء .
وكل ذلك لا يتعارض مع الله أو الوطن ولكنه يتعارض مع مصالح تلك المكونات الدينية والسياسية والاجتماعية لهذا كل تلك المكونات الدينية والسياسية والاجتماعية تعمل ضد ذلك .