قـوة القـوة...
حين يقول المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن أن بلاده تستخدم بشكل نشط قنوات خلفية للتواصل مع الحوثيين كما قاله اليوم، فهذا يعني بالضرورة ان أدارة بايدن ستتجاوز التحالف والسلطة اليمنية الموالية له المسماة بالشرعية بعد ان حسمت هذه الادارة أمرها بوقف مشاركتها بهذه الحرب وعزمها العمل على وقفها تماما .. كما يشير هذا أيضا أن دورها في قادم الأيام سيكون محوريا يطغى على دور الامم المتحدة أو يوازيه، وأن ما ستبرمه واشنطن من اتفاقات مع الحوثيين ولو بشكل غير مباشر هو الذي سيتم فرضه على كل الاطراف المحلية والاقلمية المنخرطة بحرب اليمن، وما على هذه الاطراف إلا السمع والطاعة للصولجان الأمريكي..
فأمريكا القوية لا تقيم وزناً إلا للأقوياء ولا تحاور سواهم من الحركات وانظمة الحكم ـ الذين يفرضون انفسهم عنوة دون اخذ الاذن من أحد بما فيه أذن أمريكا ـ و ان خلعت عليهم تهم الارهاب والتطرف، والراديكالية كما فعلت مع حركات وانظمة كثيرة في كوبا وكوريا الشمالية وإيران وحركة طالبان...