للتاريخ
يدعون زيفاً إنهم قاتلوا الحوثي ستة حروب في صعدة وانه لم يدخل صنعاء إلا بمؤامرة.
يتناسى هؤلاء وعن عمد ، ذكر حقيقة انهم كانوا يسلمون الحوثي أسلحة الجيش ، وان من قاتله في كل الحروب الستة هي الألوية الجنوبية "جواس ، فيصل رجب ، فضل حسن ، جهاد عنتر وغيرهم"، والذين كان يتم نقلهم من اقاصي المحافظات الجنوبية إلى صعدة للتخلص منهم، ومن الحوثي معا.
بالنسبة لصنعاء كان لا بد من القضاء على ما تبقى من الجيش الجنوبي ، ولأجل ذلك كانت هناك خطة للتخلص من القادة والضباط الجنوبيين وان كانوا ضمن جيش النظام ، ويعملون معه باخلاص .
لتحقيق هذا الهدف قاموا بنقل الوحدات الجنوبية تباعًا للقتال في صنعاء بحسب أهميتها ،وخطورتها في نظرهم ، حتى وصل بهم الحال مع اشتداد المعارك إلى نقل كتيبة حماية جزيرة حنيش الى صعدة، ولم يحركوا ألوية الفرقة من عمران، المحاذية لكتاف بصعدة.
طوال سنوات الحرب كان نظام صنعاء وضباط وقادة يتبعونه يمدون الحوثي باحداثيات المواقع الجنوبية ،وكان قصف الحوثي مركزا ، ويصيب أهدافه بدقة ،كما كانت تحركات القادة الجنوبيون مكشوفة، ويتعرضون لكمائن قاتلة.
عدد القادة، والضباط ،والجنود الجنوبيين، الذين قتلوا في صعدة كان مهولاً، وللأسف كان قادة الألوية من الجنوبين يدركون انهم يتعرضون لمؤامرة قذرة بهدف التخلص منهم، لكنهم لم يتخذوا قرار مقاطعة هذه الحرب التي لم تكن تعنيهم يومها في شيء.
السيء في الأمر ان نظام صنعاء حين تصالح مع الحوثيين قال لهم ان ثأركم مع جواس وقادة المعسكرات الجنوبية، ومنحوهم كشفاً بالقادة والضباط المطلوب تصفيتهم .
حين انسحبت الألوية الجنوبية لم يصمد في صعدة سوى طلبة دماج وحجور وأغلبهم أيضا طلاب علم جنوبيين وحين سقطت هذه المقاومة مر الحوثي مسافة الطريق في كل المناطق التي تسيطر عليها القوات الشمالية من عمران إلى معاشيق.
منصور صالح