مأرب على صفيح ساخن...

المتابع لتطورات الاحداث ومنعرجاتها وشدة بل قسوة الضربات التي تنهال على مأرب، فأن ذلك يدعوه الى توقع المزيد من الضربات لان سقوط مأرب تعني نهاية الحرب.

على ان الحرب قد فقدت زخمها  بعد ان فترت الضربات وتحولت الحرب ، الى مجرد مناوشات لا تميت الذئب ولا تفني الغنم .

اي خبير عسكري عاش الحرب اليمنية يدرك ان الحروب اذا طالت وفقدت فتكتها فان مصيرها الفتور تمهيدا لتوقفها .

هناك من تحدث ان مأرب اليوم  قاب قوسين او ادنى من الاستسلام . فقط هناك من يضع شروط تحفظ ماء الوجه كما توقع .

وعن توقعات سقوط مأرب (عاصمة الشرعية) فلقد سقطت عندما سقطت مناطق الطوق وجبال نهم وبعد ان كانت قوات الشرعية تقصف مطار صنعاء براجماتها ومدفعيتها ، صارت اليوم مدينة مأرب المزدحمة بالسكان والحياة والوضاءة ، صارت اليوم  هي المقصوفة بل المحاصرة .

هل هناك من لحظة تمعن ووقفة مع الحكمة في التفاوض حول سلامة المدينة من التدمير والقصف وتشريد الكتلة السكانية التي تربو عن ٨٦٠ الف مواطن . يتوقع البعض ذلك لان تدمير المدينة يشكل كارثة بكل ابعادها .

اما عن ضربات المعسكرات فقد اوجعت واوغلت وهي نذير شؤم في ان مأرب لم تعد مدينة منيعة بل مدينة سهلة الحصار ويطمع فيها من اراد التضحية . وللاسف فليست الشرعية من يعشقون التضحيات .

فاروق المفلحي