تظل عبقرية المكان أرضنا الطيبة هذا الجنوب تدافع عن غفلة قد تحل بالإنسان فيه وتفقده سبل الرشاد ولكن هذه الغفلة ليست سوى وهده وليست غباء كما يتصوره الطامعين والمتربصين الشرور في هذا المكان القصي من جنوب جزيرة العرب .
فعبقرية المكان تقف بصلابة تمد عبقرية الإنسان بكل اسباب العزة والمنعة وكوابح المؤامرات والحاق الهزائم بها مهما كان دهاء وحجم المؤامرات على هذا المكان وهي مهولة بدون شك .
لكن هذه العبقرية التي يتفرد بها المكان كفيلة بهزيمة الطامعين فيه لأنه يشكل بمياهه الدافئة وعبقريته الفولاذية العصية على الانكسار على ممر الأزمان والعصور سدا منيعا لصد هجمات الأعداء والطامعين برغم مايتخلل هذه العبقرية من فترات قصيرة من الضعف بسبب غفلة أو وهدة من أبنائه لكن سرعان ما تتحرك محفزات العبقرية المكانية لتبرز عبقرية الإنسان القائد الذي لإيهاب ركوب الامواج وعاديات الزمن وصعوبات الظرف المضطرب.. وهنا تسعفه عبقرية المكان بنور يرشد الاحرار سبل الحق لاستخراج خبىء العبقرية لشعب عظيم مثل شعب الجنوب العربي والتي تجلت وتتجلى هذه العبقية في الصمود الاسطوري لهذا الشعب العربي الجنوبي من المهرة شرقا والى المندب غربا وشمالا من السعودية واليمن إلى خليج عدن العربي وبحر العرب وارخبيله السقطري العربي في الذود عن أرضه وكرامته وأمن أمته العربية ,فكل مافي الأمر ارتفاع الكلفة وبعض من متغيرات العالم الذي قد يطيل معاناة لشعب يمتلك عبقريتين ولايهاب التطويل والصعاب وارتفاع كلفة في سبيل انعتاقه من ربقة العبودية وفي سبيل كرامته وحريته وحقه المشروع في الحياة الحرة الكريمة وقيام دولته المستقلة المحققة لأمن واستقرار المنطقة والعدل والخير للبشرية.
الباحث/ علي محمد السليماني
12فبراير2021