الإنتقالي يسيطر على المشهد..

 

زيارة موسكو سيكون لها ما بعدها . المشهد اليوم يبعث على الثقة واليقين بان امورنا تمضي بثبات على دروب الوطن .

 

هي محطات قطعها المجلس الانتقالي ومن خلال مسيرته النضالية ومسيرته الدبلوماسية اليوم فان الجنوب يتأهب للحصول على الاعتراف الدولي توطئة لادارة وطنه الجنوب.

 

قالها الرئيس -عيدروس الزُبيدي -

مدوية من موسكو -نحن هنا من اجل قضيتنا الجنوبية العادلة- .

 

سنسمع من ينتقد وهناك من يصرخ ، ولكن على قدر أوجاعهم واحباطاتهم  تعالت صرخاتهم .

 

على ان هناك من تحدث حول تشكيل الوفد وهناك من انتقد انه لم يضم بعض الرموز الوطنية الاخرى الذين يقفون مع المجلس الانتقالي في مساله -مصير  الجنوب -

 

وبهذا الصدد فكل عمل ومهما بلغ من الدقة والعناية والاهتمام ، سياتي من ينتقده ويبحث عن نقاط يسلط عليها بواعث همومه وان لم يجدها فسوف يستنبطها فهو يرى الاشواك وحدها في اكمام الورد الندية .

 

اليوم كأني به العالم من حولنا  يراقب المشهد الجنوبي عن كثب وهناك تقدم  ومباحثات لوقف الحرب التي خرجت منها الشرعية بانتصار وحيد وحاسم وهو تحرير الجنوب .

 

وأملي ان لا نتوسع في حروبنا لاننا لا نضمن من سيكون معنا في الخندق ، ومن الصعب علينا ان نبدد جهودنا وطاقاتنا ونهرق الدماء الزكية في قضايا لا تمسنا بالصميم .

 

اتوقع اننا اليوم على تماس مع الوطن الجنوبي وان العمل الدبلوماسي وترتيب علاقاتنا الدولية،  تبداء بعبور العالم في زيارات دولية، تحمل رسالة واضحة ان الانتقالي هو  صاحب المشهد الجنوبي وانه يمد يده لسلام الشجعان .

 

نعم  فالدبلوماسية يجب ان  تكون الحاضرة في كل بيانات وتصريحات ومؤتمرات المجلس . فالجنوب انتقل اليوم الى مصافات الاعتراف الدولي، والذي يؤهله ان يكون نداً للحوار مع الشرعية بل وانصار الله لترسيخ مداميك السلام .

 

على ان هناك ملفات شائكة ومعقدة بين الجنوب والشمال . ولكن اذا توقفت المعارك وخمدت النيران وصمتت الحملات الاعلامية فسوف نتغلب على كل المعضلات والعقبات .

 

الذي ادهشني ومن خلال ما رشح عن الزيارة -شبابية-  الوفد الذي وفد الى موسكو بمعية الرئيس عيدروس ، كما انهم يمثلون حالة التصالح والتسامح والتي فطن لها الجنوب ولم تتعلمها او تسترشد بها العراق او سورية ولبنان .

 

ومن المحزن ان -فضيلة التسامح والتصالح- لم يدركها انصار الله الذين آثروا التفرد وواحدية المشهد وليس هكذا -كما تقول العرب -تورد الأبل !

 

وما يبعث على الطمأنينة اننا ننهج التصالح والتسامح ونعيش حالة انسجام واضح وجلي مع انفسنا ومحيطنا ، وهذا الانسجام والوعي  هو الذي ثبت خطانا والهمنا النصر المبين .

 

فاروق المفلحي