لو نستعرض أسماء الوزراء ورؤساء الوزراء الحضارمة في نظام صنعاء منذ 1994 إلى اليوم لوجدنا أن هناك تخمة في المستوزرين الحضارمة الفاسدين - إلا من رحم ربي، و هُم قلة - لا توازيها إلا تخمة أبين بأن كانت الرئاسة لها في صنعاء ثم في فندق الرياض.
المحصلة شنو؟
تكركاس هوامير صنعاء الفاسدين بهؤلاء، و استخدامهم مجرد واجهات جنوبية مقابل المعلوم، لذر رماد الخديعة في عيون الاستخذاء، ولاستبقاء حضرموت وأبين والجنوب كله تحت إبط علي محسن المعفن وقبله الراقص على قماءة الهلافيت.
لقد ذهب الشمال مذهباً حوثياً وسيتفاهم الفرقاء كما تفاهموا في اتفاق السلم والشراكة، وسيذهبون راغبين أو كارهين إلى كهف السيد عبتلملك في مران.
المستنفرون هذه الأيام لأن ثمة كراسي تهتز ، لا يقيمون وزناً لتضحيات شعب أخرجته المعاناة من عدن إلى أقاصي المهرة وسقطرى، لم يكن هَم جموعه الهادرة منذ 2007 وماقبله، أن يموضع فلان من فسدة المراحل إليتيه وشحمهما على كرسي ليضيف إلى امتيازاته الحرام امتيازات باسم شعب بلا كهرباء، ولا ماء،، ولا مرتبات، ولا صحة، ولا تعليم حقيقياً، ولا وطن ولا شيء سوى (كلما سرح راعي الماعز ضوى راعي الضأن)، بتعبير المحضار .
ألا يخجل هؤلاء من دموع الثكالى، الأرامل، اليتامى، الجرحى، المقهورين، الحزانى، العاطلين، والموؤودة أحلامهم وأحلامهن، بينما يقفون هم على شبق جارح ورغبات غَرثى في الأموال، والمناصب، والأملاك، والألقاب، والوجاهات، والأكل الدسيم؟
ليت أحداً منهم يدرك معنى أن يضحي شعب من أجل حريته، ثم يأتي الطارئون في اللحظات الأخيرة، في آخر عربة، فيروا أن لدولة علي محسن والحوثي أولوية على كرامة شعب، ثم بأي خزي لا يشعرون!
تحية بحجم التضحيات لكل ثكلى، أرملة، يتيم، جريح، مقهور،
حزين، عاطل، وموؤد حلمه أو حلمها.
و تباً بحجم القماءة لكل انتهازيّ إن سُئل من أين لك هذا؟ لم تكن إجابته إلا إدانة موقف وضمير .
سعيد سالم الجريري