اصدر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي - اصلحه الله -اصدر قرارا جمهوريا وعين بموجبه مستشاره !
رئيس الوزراء السابق، أحمد عبيد بن دغر - رئيسا لمجلس الشورى والذي سبق وان اقاله من منصب رئيس الوزراء بل ووجه بالتحقيق معه .
وعن اهمية الترشيحات وحساسيتها ففي بعض الدول ومنها امريكا فعندما يتم ترشيح سفير لامريكا الى دولة ، فان الترشيح يمر عبر دوائر ولجان .
تحقق هذه اللجان مع هذا المرشح وتتفحص شهاداته وسيرته في الجامعة وخبراته وسنوات عمله السابقة وتعاملاته مع اسرته وجيرانه وتبحث في صفحته الجنائية وكذلك سيرة حياته الشخصية وموثوقيته للعمل الدبلوماسي .
وقبل التعيين تأتي جولة التفحص الاخيرة وهي بان يمنح مجلس الشيوخ موافقته على هذا السفير بعد ان يمطروا المرشح بالاسئلة ويختبرون ثقافته ولغته وقدراته ونباهته ودبلوماسيته وحنكته ومعلوماته عن الدولة التي سيعين سفيرا فيها .
هنا يحصل السفير على الموافقة والتزكية، وكم من السفراء سقطوا في المقابلات والفحص اثناء المقابلات، مع مجلس الشيوخ ففشلوا في امتحان الكفاءة وخسروا الترشيح .
ومكان احمد عبيد بن دغر بعد ان اقيل من منصبه كرئيس الوزراء هو التحقيق معه من قبل -مجلس الشورى- وليس ان يرأس مجلس الشورى ! لانه اتهم بالفساد وسوء الادارة واقيل بقرار رئاسي مشفوعا بالتحقيق معه .
اذن لا يمكن لحكومة المناصفة ان تقبل بالعمل مع شخصيات - غثة- لا يثق بها الوطن ولم تكن على مستوى الامانة الوطنية التي اوكلت اليه .وعلى المجلس الانتقالي وقد تحمل الامانة ان لا يلين في قضية كهذه، وان يتخذ ما يراه منصفا للوطن .
لسنا هنا نعادي هذه الشخصية -الملغزة -ولكن من يعاديه هو الوطن الذي منحه الثقة فخانها ومنحه الفرص تلو الفرص فضيعها وكرس حياته كل حياته لخدمة نفسه.
عفوا سيدي الرئيس فهذه البضاعة الفاسدة لا يجب ان تبرز على منبر السياسة وتتصدر مشهد الوطن وعلى - بن دغر- ان يقدم استقالته وينزوي بعيدا عن المشهد الوطني بعد ان سقط في امتحان الوطنية .
فاروق المفلحي