الجنوب العربي موقع جيوسياسي مهم لمختلف المصالح العالمية وموقع غير قابل للفراغ الأمني بحكم تلك المصالح وضرورة انسيابها بالإضافة إلى مايحققه هذا الموقع من توازن يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ذلك التوازن الذي اعتوره الاختلال منذ 22 مايو1990م لعجز المشروع الوحدوي في الحفاظ على ذلك التوازن مما انعكس سلبا على الجزيرة والخليج والقرن الإفريقي ودول البحر الاحمر..
أن عبث عصابات اليمن المتنفذة ببلادها ماكان له أن يكون بهذا الحجم والضخامة والتشظي لو ظلت منطقة الفراغ الأمني محافظة على التوازن بدولتها المستقلة وكيانها السياسي ناهيكم عن مايحدث البوم من تزاحم وتنافس مستغلا الفراغ الذي لن تسد مسامه غير دولة مستقلة باسمها وهويتها العربية الجنوبية..
أن التحالف العربي لم يحالفه التوفيق بعد هزيمة المقاومة الوطنية الجنوبية غزو عصابات الحوث_ عفاشي بدعم إيراني في يوليو2015 بعد اربعة شهور من تدخل التحالف بضرباته الجوية ولكن عوضا عن أن يسلم الجنوب لابنائه لإدارته وتأمينه سلمه مع الاسف للوجه الاخر لتلك العصابات التي التصقت بشرعية هادي في المنفى وهاهي الحرب توشك الدخول لعامها السابع بسبب ذلك الخطأ وتأمر تلك العصابات اليمنية التي باتت هي الخطر الداهم على اليمن وعلى الجنوب العربي وعلى المنطقة برمتها.
الباحث/ علي محمد السليماني