هي قضية من طراز عجيب وفريد هي قضية تتمثل في تزييف الوعي الوطني ونبذ المستنير منه وابعاده بكل الوسائل بهدف دفنها بعد ان ظنوا انهم قتلوها وماتت ثم وضعوها في ثلاجة الموتى 23 سنة ليتم تشييعها الى مثواها الاخير في صنعاء (ابرهة) عام1990م وفي عام 1994م تفرر دفنها من قبل كل الاعداء والطامعين لكن يكتشفوا ان ماظنوه ميتا بالقتل ليس صحيحا بل هو جريحا جروح غائرة..
ورغم تلك الجروح لكن تنهض القضية متحاملة علي نفسها ومستندة على قوى الخير من ابنائها رغم انتشار كلاب الاحتلال من النخاسين وتغلغلهم في الصف الوطني الجنوبي وهيهات فهذه القضية الوطنية العادلة تصرعهم الواحد تلو الاخر وتكشف نواياهم الدنيئة وهاهي اليوم تعانق السماء توهجا ونورا وترغم الاقليم والعالم على ضروة التعاطي معها كحق ومع قيم العدل وحق تقرير مصير الشعوب في اختيار مركزها السياسي ومستقبلها بل وتوهجها الوطني اصاب النخاسين بالعمى مما ادى الى تساقط الاقنعة عن الوجوه الوقحة وهي تتزاحم في اسواق النخاسة وكل نخاس يدعي بقدرته على قتلها ودفنها ويلتزم بذلك لمن يدفع اكثر والعذر والحجة واضحين باسم الدين او باسم ماركس ولينين ولكن ادرك المحتل اليمني بكل حيله ان قضية الجنوب العربي المحتل فيها استحالة وصعوبة على ما يدعيه النخاسون من مقدرة غائبة عنهم ومفقودة عندهم في قتلها ودفنها وهكذا هي قضية الجنوب العربي مثل البحر لايؤذيها من يتبولون فيها ويسترزقون باسمها فترة ثم تلفظهم مذمومين مدحورين مشيعين بالخزي والعار وهم متدثرين بعلم الاحتلال وفي صفه جهارا نهارا بدون خجل.