الضالع ويافع وجيش الإخوان الإلكتروني

كل القصة بإختصار شديد مخطط إخواني هدفه الوقيعة بين أبناء يافع والضالع باعتبارهم أعمدة رئيسية في القوات المسلحة الجنوبية وفي جبهتي الضالع وأبين، ويعلم الإخوان جيداً أنهم لو نجحوا بهذا المخطط لتمكنوا من إقتحام الضالع وأبين ولدخلوا عدن وأحتلونا لخمسة وعشرون عام أخرى قادمة بدون أي طلقة رصاص.

ومن أجل ذلك تتصيد الحسابات الوهمية في الفيس بوك الأخطاء الصغيرة في الجنوب مهما كانت وتقوم بدراستها ومن ثم يتحرك الناشطين بالأسماء المستعارة بألقاب “الضالعي واليافعي” بينما هم جيش إلكتروني منظم من الإخونجية يتزعمه انيس منصور (ونمتلك الأدلة) مزودين بتقنيات حديثة يستطيعون رفع قضية خلال ساعة إلى قائمة الأكثر تداولاً على منصات التواصل ثم يدخلون المفسبكين “حقنا” في دوامة لا يعلم بها إلا الله.

مشكلتنا في الجنوب أننا لا نتعلم من الماضي، فقضية أمس داخل العاصمة عدن حدثت في السابق قضايا مشابهة لها تماماً وفي العاصمة عدن وأستغُلت بنفس الطريقة والآلية وصدق الكثير من الجهلة أن هناك مشكلة حقيقية بينما هي مشكلة مصطنعة مدفوعة من الإخوان هدفها الفتنة والصراع الداخلي بين أبناء الجنوب بحيث يسهل السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته ونحن مشغولون بالصراع فيما بيننا.

والله إننا لا نخاف على الجنوب من مليشيا الإخوان في شقرة أو مليشيا الحوثي في الضالع فهم أوهن من بيت العنكبوت، ولكن نحاف من شياطين الإخوان ومن جيشهم الإلكتروني في منصات التواصل الاجتماعي فهم مدربون على النفاق والزور والكذب وكل الموبقات، وتعلموا كيف يفرقون بين المرء وزوجه، لكن بحكمتنا لن يضرونا بإذن الله.