الى اين ذاهب خوارج العصر الجدد بالمنطقة؟

لايبدو ان الوقت سيطول بالتحالف حتى ينضم الى القوات المسلحة الجنوبية في محاربة خوارج العصر الجدد تحت غطاء الشرعية بعد ان تكشفت حيلهم ومكرهم بالتحالف وبالشعبين الشقيقين في اليمن العربي وفي الجنوب العربي  ..

ان تمكين الحوثيين من السلاح ليس له طريقا غير عبر ميليشيات هؤلاء الخوارج الذي خدروا الشعب اليمني بثقافة الكراهية لشعب الجنوب العربي الذي يطالب باستعادة سيادته واستقلاله على خط حدوده الدولية ماقبل عام1990م وقيام دولته العربية الجنوبية الراشدة  بجوار دولة اليمن العربي الذي نتأمل ان تكون راشدة وان تتخلى عن دعاوي الزيف والاطماع التوسعية .. وان تتجه  كل من الدولتين لاصلاح اوضاعها وتنمية بلدها معتمدة اساسا على مواردها الذاتية وتوظيفها برشد لخدمة بلدها ولاباس من تلقي مساعدات من الدول الشقيقة والصديقة ..

لقد ظل اليمن والجنوب العربي معملا لتفريخ النماذج الفاشلة للثورات والجمهوريات والوحدات والديموقراطيات والنتيجة من السيئ الى ماهو أسوأ منه والشاهد مايعتمل في البلدين  في المعترك الراهن  والاستمرار في رفع الشعار المتوحش  (الوحدة اليمنية او الموت) من قبل خوارج وزنادقة العصر الجدد الذي لاتهمهم وحدة ولاوطن ولا شعب بقدر مايهمهم بقاء غنائمهم في حرب1994م التي افتوا فيها بالبهتان والزيف ثم بدون حياء في حوار صنعاء عام2013 قالوا من افتى كان مخطئا ونعتذر عن الفتوي ومنذ عام2016 وهم بستعيدونها حتى اللحظة في معاركهم بشبوة وابين وسيئون والوادي ولا ارى ان الوقت سيطول حتى  ينضم التحالف  الى جانب القوات الجنوبية في تصديها ومحاربتها للجماعات الارهابية وخوارج وزنادقة العصر الجدد المتدثرين (تدليسا بدثار الشرعية) ليضع حدا لجر المنطقة الى جحيم الكراهية والحروب المستدامة.

الباحث/ علي محمد السليماني