نادرا ما تلقى جنوبي يتحدث عن الجنوب العربي وعن مامر به من مراحل بعضها صعبة وبعضها فيها من الخير وفيها من الشر .. فيها من النجاح وفيها من الاحباط والفشل بشيء من الانصاف والفهم العميق لمختلف الظروف والملابسات التي كانت تحيط بالجنوب وشعبه غير ان جلد الذات من بعض الجنوبيين للجنوب يتم بدون فهم اسباب الفشل والاحباط والمعاناة وفي حقيقة الامر يستطيع الباحث المدرك ان يكتشف ان الكثير من معاناة ومتاعب شعب الجنوب العربي انما ناتجة عن حجم المؤامرة (الكبارية) الذي تعرض لها ومازال يتعرض لها هذا الشعب العربي العظيم بتاريخه وحضاراته وثقافته وطموحاته وصبره وتسامحه وصفحه عن من تسبب او مازال يتسبب في معاناته واراقة دماء ابناءه وبدون شك لو ان شعب اخر تعرض لنفس ماساة شعب الجنوب العربي وما تعرض له لاصبح هذا الشعب في خبر كان وانتهي من الوجود بينما شعب الجنوب العربي يصارع ويحارب في مختلف الجبهات رغم تكالب اعداء كثيرون عليه بعضهم واضحة اهدافهم ومعلنة وبعضهم متخفين والبعض متدثرين بدثار القومية والاممية والبعض الاخر ركب (موضة) العصر التطرف (المسمي نفسه اسلامي) والاسلام برئ من التطرف والارهاب وثقافة الكراهية ..
ان حجم المؤمرة وتعدد اطرافها بمالديهم من قدرات وامكانات كفيل ان يردم بحار من الخارطة وليس فقط شعب صغير وفقير مثل شعب الجنوب العربي الدي مابرحت تنزف دماءه منذ اكثر من نصف قرن ومازالت معاناته مستمرة..
شعب بهذا الصمود والتحدي مهما تعرض للمظالم والتنكر لوجوده وحقه في العيش في وطنه بدولة مستقلة ترعى شئونه وتنظم قدراته وتوظف امكاناته لخدمة هذا الشعب العربي الجنوبي الذي يستحق الاشادة وليس جلد الذات.
الباحث/ علي محمد السليماني