نستغرب على من لا هم لهم غير التشكيك والتقليل والسخرية من أي تقارب بين الشريعة والانتقالي، ما الذي يريدونه، هل هم مع استمرار الأزمة وسفك الدماء في أبين، أن كان كذلك فهو جنون، لا يوجد خيار أفضل من التفاهم والتقارب بين الشرعية والانتقالي، ومن يقدم منهم تنازل أكثر في سبيل انجاح ذلك التقارب يفترض ان نحترمه أكثر.
دعونا نتفاءل ونسهم في ذلك التقارب الذي يعاني صعوبات، ونفوت الفرصة على من لا يريد لنا في الجنوب غير قتال بعضنا، القضية ليست قضية وزارات وليست قضية مناصب كما يصورها من لا يعجبهم العجب، او من يعتقدون ان ذلك التقارب سياتي على حساب مصالحهم، وانما قضية توحيد جبهة وضمان عدم اقصاء أي طرف منها، الحديث عن الوحدة والانفصال ليس المجال مجاله ولا الوقت وقته الآن، هناك خصما قويا يتربص بالشرعية والانتقالي، واذا لم يوحدا صفوفهما سينتصر عليهما بكل سهولة، وحينها لن ينفع لا اليمن الاتحادي الذي تحلم به الشرعية، ولا الجنوب المستقل الذي يتمناه الانتقالي.
من لم يتعلم من دروس الماضي سيظل يكرر الأخطاء ويجني الفشل.