فشل قناة الجزيرة في يهودة سقطرى

تواصل قناة الجزيرة القطرية حربها المسعورة على الجنوب ولم تتوقف ولو للحظة واحدة منذ أن غادرت اليمن مطرودة غير مأسوف عليها من التحالف العربي، فتحولت بين عشية وضحاها من حمامة سلام إلى أفعى شيطانية تنفث سمومها على الشعب الجنوبي وعلى المجلس الإنتقالي ولم يسلم من أذاها بشر أو حجر أو شجر، حيث سعت ألى زرع الفتنة بين الجنوبيين من خلال الحديث عن صراعات الماضي وكذلك التحريض والتشوية بالجنوب وقضيته العادلة.

وضمن مسلسل الإستهداف المستمر شنت القناة القطرية مؤخراً حملة مسعورة ضد أرخبيل سقطرى الجنوبية وقامت بفبركة أخبار عن وجود قواعد عسكرية إسرائيلية في سقطرى بالتزامن مع إتفاق السلام المعلن بين الإمارات وإسرائيل، ونسبت أخبارها إلى مواقع أجنبية وهمية لا يستبعد أن تكون هذه المواقع تابعة لمنظومة الإعلام القطري، وحاولت رسم صورة كاذبة لدى الشارع اليمني بهدف التشويه وتجييش الإرهابيين لنشر الفوضى والإغتيالات في سقطرى وبقية الأراضي الجنوبية تحت مزاعم محاربة إسرائيل كما يعمل الحوثي.

ولأنها تعلم -أي قناة الجزيرة- سذاجة الشعب اليمني العاطفي الذي يصدق كل ما يقال له وتعي إهتماماته ومزايداته بالدين فقد قامت بإقحام إسرائيل في سقطرى، بعد أن عجزت كل الوسائل التي أستخدمتها قطر لأخونة أرخبيل سقطرى ومحاولاتها المستمرة في تنفيذ مخطط أردوغان في الأرخبيل وفي باب المندب وسواحل اليمن عموماً، ولعلها من خلال هذه الشائعات تمني نفسها بأن تلقى قبولاً لدى الشارع اليمني المتدين خصوصاً وأن الموضوع متعلق بإسرائيل.

لكن الشعب في الجنوب أحبط هذه المؤامرة وأفشل مخطط قناة الجزيرة في يهودة جزيرة سقطرى، ومهما عملت قناة الجزيرة من محاولات لشيطنة الجنوب ستفشل ولن تلقى قبولاً ولا تعاطفاً من قبل أحد، والسبب ان الجميع يعي أهدافها القذرة وقد أكتشفوا أنها وسيلة إعلامية غير محايدة تنفذ اجندات إخوانية قطرية وتلعب بأدوار حبيثة تهدد الأمن القومي العربي.