التطبيع مع إسرائيل تم عمليا دون ضجيج منذ سنوات وبصور عديدة ومختلفة، ويبدو ان لحظة الإعلان عنه قد حانت ليكون عام2020 بلا منازع عام التحولات المناخية الطبيعية، والسياسات والعلاقات الدولية في العالم والمنطقة العربية بشكل خاص.
قالوا ان #مابعد_كورونا ليس كما قبلها، لنرى ماذا تخبئ لنا الأيام المتبقية من عام التحولات بعد ان عاثت ثورات التغيير في المنطقة فتكا وهتكا ودمارا ودماء خلال العقد الماضي، وبعد ان اجهزت كورونا على ماتبقى من مقدراتنا وانهكت العديد من إقتصاديات الدول الصناعية الكبرى ومنطقتنا الشرق اوسطية بشكل عنيف ومزلزل.
في إعتقادي لم تعد #القضية_الفلسطينية القضية المحورية الأولى عربيا كما كانت، إذ انها ولأكثر من 70 سنة ليست سوى منبراً عروبيا لاستغفال الشعوب إما للإرتزاق واما للاستبداد، بمعنى ان جبهة الممانعة العربية للتطبيع مع اسرائيل وبدعمها للمقاومة عوضا عن الجيوش قد انتجت مقاومتين عربيتين الأولى شيعية هي #حزب_الله والاخرى سنية هي #حركة_حماس .
ولان هذه المقاومة اصبحت أكثر إستثمارا ومتاجرة بالقضية الفلسطينية لصالح اطماع ايران في المنطقة من جهة، ولصالح أحلام التنظيم الدولي للاخوان وتسويقهم كمحررين من جهة اخرى، وهكذا اضحت المقاومة أكثر ضررا وإضرارا بالعرب منها بإسرائيل ، وقد رأينا نماذج مستنبتة من حزب الله في العراق وسوريا واليمن وصور مماثلة للإخوان في تونس والجزائر ومصر وليبيا والسودان واليمن !.
سبق لمصر والأردن ان طبعتا رسميا مع إسرائيل وكذا تفعل المغرب وعُمان والبحرين والسودان وقطر وتركيا "كعبة" الاخوان وصنو ايران في المنطقة ، لكن المقاومة الإسلامة الممانعة للتطبيع والمدعومة من دول مطبعة او صديقة لاسرائيل، لاتجد حرجا في تطبيع من تحب ، وتنكر ذلك على من تكره، الامر الذي يفسر تماهي هذه المقاومة مع الإرهاب "قاعدة وداعش" التي لم تؤذي اسرائيل كما تؤذي العرب والمسلمين حيثما ذهبت او كما تفعل اليوم في لبنان وتونس والعراق وسوريا وليبيا واليمن ، والحبل على الجرار .
شهاب الحامد