وقع المحلل السياسي عبد الستار الشميري في خطأ أتمنى أن يكون غير مقصود، عندما كان يتحدث إلى برنامج "بتوقيت عدن" مع المذيع الشاب أحمد الكندي على قناة "الغد المشرق".
كان الشميري يتحدث عن محاولة حركة الإخوان المسلمين الانتقام من مصر،
ومما قاله إن السيطرة على باب المندب يؤثر على عدد من الدول وذكر منها مصر.
لكنه اخطأ في الاستشهاد وقال ما معناه إنه وفي حرب ١٩٧٣م قام الرئيس الحمدي بإغلاق باب المندب تضامنا مع مصر في حربها مع إسرائيل، أو هكذا فهم حديث.
الشمري أخطأ مرتين:
المرة الأولى إن الرئيس الحمدي لم يصل إلى الحكم إلا في العام ١٩٧٤م بعد انقلابه على الرئيس القاضي الإرياني الله يرحمهما، أي بعد ٩ أشهر من حرب أوكتوبر ٧٣م.
لكن الخطأ الأكبر الذي يتضمن كسرا لعنق الحقيقة حيث إن من أغلق باب المندب تضامنا مع مصر الشقيقة كان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية برئاسة الشهيد الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) عليه رحمة الله.
خطورة الخطأ إن كان غير مقصود أن صاحبه لا يعلم أن باب المندب كان جزءً من جمهورية اليمن الديمقراطية، فهو موقع جنوبي على مر التاريخ، وتمت السيطرة عليه بعد حرب ١٩٩٤م كجزء من ارض الجنوب التي تعرضت للاجتياح والاحتلال.
أما إذا كان الخطأ متعمد ومقصود، فالخطيئة أكبر لأن حملة تزوير وتزييف تاريخ الجنوب تتواصل منذ العام ١٩٩٤م ولا نتمنى أن يكون الأخ الشميري مشاركا فيها.
وأخيرا أتمنى أن يتنبه الإخوة في قناة "الغد المشرق" لمثل هذه الحقائق، خصوصا والقناة تحظى بسمعة ممتازة في الجنوب ولا نتمنى لها أن تقع في مثل هذه المواقف َالأفخاخ.
والتحية للجميع