كثرت التسريبات خلال الساعات الماضية وكعادة المسترزقة في كل منعطف عندما يشعرون بالخوف من صروف الزمان وتقلبات الايام، يتحدثون بصوت عالي بما تحدثهم به انفسهم وينسجون اخبارهم على مايشتهي الوزان .
الأكيد إن الشرعية في الرياض بعد إستدعائها مؤخرا وجدت نفسها وقد "خفّت موازينها" في وضع لاتحسد عليه ، امام ثقل الانتقالي في ميزان المواجهات والتضحيات والانتصارات.
الامر الذي لم يعد يسمح بالمزيد من المناورة او التذاكي للهروب مجددا من تنفيذ اتفاق الرياض الذي يحقق للجنوبيين المكاسب التالية:
-وقف الحرب العبثية في الجنوب صونا للارواح وحقنا للدماء ، وعودة القوات الى مواقعها قبل اغسطس العام الماضي.
- توجيه القوات العسكرية مجتمعة الى وجهتها الصحية لمواجهة مليشيات الحوثي في الشمال.
- إنهاء هيمنة الإخوان على الشرعية وتحرير قرارها وخطابها لصالح الجنوب (تنمويا وأمنيا وخدماتيا) من خلال المشاركة مناصفة في الحكومة الجديدة.
- وضع حد للاطماع #التركية_القطرية في الجنوب بوضع حد لعبث ادواتهما المؤدلجة والمسحورة بالمال القطري تماما كما حدث في سقطرى قبل اسابيع.
ومع ذلك لم تعجزهم الحيلة فعادوا ليناوروا من جديد كسبا للوقت وإمعانا في التعطيل اشترطوا امس إلغاء الادارة الذاتية قبل الشروع في تشكيل الحكومة ، في حين يرفض الانتقالي التراجع عنها مالم يتم تنفيذ الاتفاق اولا دون شروط او ابتزاز.
في اعتقادي ان الإبقاء على #الادارة_الذاتية إلى مابعد تشكيل الحكومة ومباشرة اعمالها هو الضامن لحلحلة الأوضاع الخدماتية والإنسانية في #عدن واصلاح ماخربته الحرب، مالم فإن الإدارة الذاتية ستمضي وحدها بعيدة عن المكايدات السياسية والمماحكات العبثية التي طالما انهكت الشعب وفاقمت من معاناته.
شهاب الحامد