مهيم هو أحد مواطني قرية المصينعة ، ومهيم هي كنيته أما إسمه هو طالب محمد حيدره طوسلي ، وهو رجل شبه أمي لكنه يتمتع بمستوى عال من الذكاء والحكمة ، وعند بداية التحضيرات للوحدة اليمنية المشؤومة قال مقولته المشهورة نريد ( وحدة وكل وحده ) ، هذه الثلاث الكلمات تغني عن ثلاثة مجلدات من هرطقة سياسينا ، كان مهيم يقصد ( بوحدة وكل وحدة ) هو إتحاد دون إذابة الشخصية الوطنية لكل من دولة الجمهورية العربية اليمنية ودولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على غرار ما جرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي . لم يلتفت أحد حينذاك لفلسفة مهيم ، لكن بعد ظهور المشاكل وهزيمة الجنوب في حرب صيف 94 أدركنا الجنوبيين أن فلسفة مهيم كانت صحيحة مائة بالمائة ، ولكن ولات حين مناص . أن هذه الفلسفة لذلك الرجل الشبه الأمي والذي يتمتع بمستوى عال من الذكاء والحكمة ، تقول بأن العقل مطلوب قبل العلم ، وهذا ما علينا الجنوبيين أن نعتمده عند إتخاذ القرارات المصيرية أو حتى غير مصيرية في حياتنا ، كما تقول أنه لايمكن يكون أي حل إلا وفقا لفلسفة مهيم ، وهو إعادة الشخصية الوطنية لكل من دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب ) ودولة الجمهورية العربية اليمنية ( الشمال ) ، وهذه المقولة الفلسفية المهمية ( وحدة وكل وحده ) لا تصلح فقط كحل لنا بل إنها تصلح كحل لتشرذم الامة على أساس إتحاد العرب جميعا وفقا فلسفة مهيم ( وحدة وكل وحده ) .