كنتُ قد حذّرت مباشرة وعقب أحداث أغسطس 2019، التي دارت بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة حزب الإصلاح، من مخطط جديد ستقوده #ميليشيات_الإخوان المسلمين (حكومة هادي)، بدأت التسويق له قناة #الجزيرة القطرية بفتح ملف صراع يناير 1986، يعمل على تأجيج الملف المناطقي ومحاولة إظهار الصراع على أنه: بين مناطق بعينها داخل النسيج المجتمعي الجنوبي.
بذلَ حزب #الإصلاح ومنظومته الإعلامية والسياسية والحكومية، وأدواته الرخيصة وأقلامه المبتذلة جهد كبير وطويل في سبيل توظيف كل الأحداث والدفع بها بهذا الاتجاه، بما فيه توظيف معارك #أبين الأخيرة التي اندلعت في 11 مايو هذا العام.
مرت الأيام وأثبتت الأحداث والوقائع أن الجنوبيين أكثر وعياً وقدرة على فهم كل ما يحاك، بل ولديهم الإرادة الصلبة على إفشاله وتجاوزه.
داس الجنوبيون على جميع هذه المشاريع المناطقية وأصحابها، وداست القبيلة الجنوبية الأصيلة على محاولات جرها لتصبح سلاح بيد تجّار الحروب والأزمات
أثبتت قبائل #شبوة وأثبت المقاومة الجنوبية في أبين وأثبتت قبائل #حضرموت أن الصراع اليوم هو بين عدو مغتصب محتل قادم من بعض مناطق الشمال وتديره عصابات ومنظومة إخوانية فاسدة، مرتبطة ارتباط فج بالمخابرات العربية والإقليمية في سياق محور #قطر #تركيا، وتشرعن له شخصيات مبتذلة مستأجرة من الجنوبيين، وبين شعب جنوبي بكامل تكويناته السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية والفكرية والإعلامية وترابه الوطني.
داس الجنوبيون على جميع هذه المشاريع المناطقية وأصحابها، وداست القبيلة الجنوبية الأصيلة على محاولات جرها لتصبح سلاح بيد تجّار الحروب والأزمات، وأثبتت أنها على قدر كبير من الوعي، وأنها رأس حربة في تعديل دفة الصراع.
وكما كان دورها كبير في الحراك الجنوبي والحرب على الإرهاب ومعارك 2015 حاسما. ينبري اليوم دورها متصاعدا يزلزل طغيان الميليشيات وصلفهم، ويعلن عن خروج مارد الصبر عن قمقمه.
الانتهاكات التي تمارسها ما تسمى القوات الخاصة التابعة لحزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن) والممولة بدرجة أساسية من قطر، والمسلحة بعتاد عسكري #سعودي – للأسف -، بحق قبائل شبوة وأهالي مدنها وقراها، وما تلجأ له حكومة هادي من زج أفراد قواتها المعززين بعناصر #تنظيم_القاعدة ضد أهالي أبين، انعكاس حقيقي لحالة فشل كبيرة، في فهم سياقات التاريخ، وعدم الاستفادة من دروس الصراع الطويلة مع الجنوبيين.