كتبت ذات يوم عن يافع القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس.
وإني اللحظة لأعتذر فما تقدمه يافع يتجاوز قدرة القبيلة ، ويتفوق على الدولة كرماً وأخلاقاً.
حتى منتصف ليلة البارحة كنت مع أحد أبناء يافع، في مدينتي المعلا والتواهي ، بعد ان طلب مني مساعدته في تحديد الأسر الأكثر تضرراً لتقديم ماتيسر من غذاء وفرش.
وظهر اليوم كان صديقٌ يافعي يعرض فندقاً يمتلكه لاستقبال الأسر التي لا مأوى لها.
كان تحرك يافع استثنائياً في مواجهة كارثة السيول بعدن، وبعيداً عن الضجيج استطاع أبناؤها وفي يوم ونصف فقط جمع ما يزيد عن نصف مليار ريال يمني لإغاثة المنكوبين، في وقت مدت ماتسمى بالحكومة الشرعية ، يدها وكعادتها للتسول بمعاناة الضحايا.
كان الله في عون عدن وأهلها ، وجزا الواقفين معها خير الجزاء.