عيال السوق والاصلاحيون !

2020-01-06 03:57

 

الاصلاح هو الوجع القمين بآمالنا ، هو الوجه المرعب عند كل بشارة ، وهو ارتجاع السوء الذي يلهب الحلق مع انه من جنس ما نأكل .. وهو اشطن مما كنا نعتقد ، وأجرم واعتى وأوحش من كل اعتقاد ..

 

كنت حالماً إذ ظننتُ أنني لم أخطيء ، وأن علائم الدهشة لا تلغي الاحترام بين الحضارم ، وأن الذمم المحترمة تضع لها في قلوب الحضارم اولويات ، وأن الحضرمي الاصلاحي لا يسب الا من بدأ السباب ، وأن الاختلاف بين الناس مقامات ومراتب .. وأن ( عيال السوق ) الذين يستخدمونهم كبارات الاصلاح في كسر هيبة احترام الارض وكبرائها ايضا هم ( عيال ناس ) مثلي تماما .. ولكنني لم اعرف ان الاصلاح قد تجرد ، واصبح الناس عنده ( عينة ) متجردين ايضا ولا يستحقوا ذرة من احترام ..

 

أعان الله الاصلاح على التجرد ، وعلى كره الناس له ، فقد بلغ من شيطنة الاوادم مبلغا يضعه في مجهر محترم سيكشف الطفيليات التي عشعشت في عقولهم منذ ان اصبحوا أمعات البلاد وجواسيسها الذين يجرمون لحساب الغير ويقتربون من اهلهم ويبتعدون بقدر التعاميم التي تصلهم ..

 

اننا محتاجون لخطاب وسط بين حقارتين ، يكسر جوامد السقوف العالية التي رسمها الاصلاح في عقول ( عيال السوق ) أصحابه ، ويبعد الدين عن الايدي التي عاثت فيه فسادا ووصمته بنفسها الحقيرة ..

 

ان الحوثيين مسلمون حتى لو انكر عنهم مشائخ الاصلاح المجرمون ، فإن كانوا مخطئين فإن الاصلاح إمامهم ، وإن صلحوا فإنهم والاصلاح أسماء بلا روح .. والاجرام في اليمن أسباب ونتائج وبواطل فاضحة لا ترتبط بوازع او ضمير او انسانية ..

 

ولـ ( عيال السوق ) الاصلاحيين اقول : أنني لست شيعيا ، فأنا احب ابا بكر وعمرا واتشدد لهما وادعو على من دعا علي؛هما ، وانني وليّ نفسي ادافع عن حقي في الاختلاف حتى مع نفسي ، ومذهبي في الدين وسيلة وليست غاية كي يرضى عني الاصلاحيون ، فالله لي وإلي ، جميلاً كما اعرفه وليس ما اراد ان يعلمني الآخرون كنهه ..

 

لكم الله كما كان لي .. وللاصلاحيين عندما سبوا وشتموا بواسطة ( السوقيين ) : انتم والحوثيون سواء ، ان احببناهم فلأننا كرهناكم ، وان كرهناهم فلإنهم ( كماكم ) ... وكفي !.

 

الله كافٍ عباده من كل أذية وسباب !.