إنقلاب الإخوان في شبوة:

2020-01-03 08:32

 

مايجري في شبوة بالتحديد هو إنقلاب إخواني على إتفاق الرياض، ولما نقول إخواني لانقصد الإصلاح فحسب بل وكل المتصلين بالكيبل التركي القطري في المنطقة من غير الاخوان وكذلك كل من يرى ان إتفاق الرياض يوم 5 نوفمبر الماضي قد منح الإنتقالي تفويضا إقليميا اضافة إلى التفويض الشعبي يوم 4/ مايو 2017م وبالتالي لابد من إفشاله وان تقاطعت مصالحه مع اهداف الإخوان ومن خلفهم تركيا وقطر بالضرورة..

 بدأ الإخوان إنقلابهم على الإتفاق قبل ان يبدأ أي منذ دعوة التحالف لحوار جدة وذلك بابتزاز الأشقاء في السعودية بفرض توازن قوى على الأرض شرطا لقبول الدعوة  فكان ان بعثت السعودية فريقا عسكريا وأمنيا الى مطار عتق لتسهيل هذه الأمر حتى ظن الإخوان ومن تقاطعت مصالحه مع أهدافهم انها رغبة سعودية لإجتياح عدن فكان ان أحرقوهم احياء ودفنت أحلامهم في الرمال.

بددوا دعوة الحوار الاولى بالتطنيش والمماطلة وعاد وفد الانتقالي من جدة دون لقاء ، ثم مددوا الفترة الثانية إلى شهرين في حوار غير مباشر وانتهى بالتوقيع في الرياض على بنود اتفاق مزمّن بدءا من عودة رئيس الحكومة لتصريف الاعمال وادارة الخدمات والمعاشات وهو البند الذي لم ينفذ بندا آخرا سواه حتى الآن ومع ذلك لم تنفذ الحكومة مايتوجب عليها من هذه الجزئية .

 

وبينما يلتزم الانتقالي بالتهدئة يستمر تحشد الإخوان في شبوة وأبين بالتزامن مع تصعيد مليشيات الحوثي في الضالع دون ان يحرك التحالف ساكنا لا بل وصل الامر الى استفزاز التحالف مباشرة باحتجاز قواته وإخضاعها للتفتيش في النقاط التابعة لال طعيمان وصولا الى تطويق ومحاصرة معسكر العلم حيث تتجمع قوات التحالف الى الشرق من مدينة عتق عاصمة المحافظة.

مايجري الان في شبوة وفي ارض لقموش تحديدا هو إنقلاب كامل الاركان على إتفاق الرياض لايختلف عن انقلاب الحوثي على إتفاق ستوكهولم في الحديدة وكأن مايعني رعاة الانقلاب من الاتفاق هو عودة الحكومة ووضع اليد على البنك المركزي لتأمين الامداد الكافي واللازم لمليشيا الإخوان وال طعيمان والقوادين الجنوبيين.

 

كان موقف الانتقالي من التصعيد العسكري الهمجي واستهداف المناطق السكانية في ارض لقموش بشبوة (بتعليق مشاركته في جميع اللجان الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض) موقفا وطنيا أصيلا اقوى من السلاح واوضح من الشمس واصدق من حد السيف اذ ينتصر لشبوة الجنوب وارض لقموش الإباء وابطالها الشجعان ويؤكد على واحدية المسير و المصير.

 

شهاب الحامد