منذ اول شحنة نفط خام من ارض حضرموت في 93م بكميات تجارية وحتى اليوم التي تقدر بعشرات الملايين من البراميل عائداتها الماديه بالعمله الصعبه للحكومات المتعاقبه لم تستفد حضرموت منها ولو بالحد الادنى مع تعتيم على الارقام الحقيقيه للانتاج والعائدات واوجه صرفها والتي ان حصلت فهي لاتساوي شيئا وكما ان الاصوات تتصاعد منذاك الوقت وحتى اليوم في جهة المطالبه بنصيب من حصة الحكومه او حضرمة الوظائف الا ان الاخطر والذي لم يطرق هو التلوث المصاحب لعمليات التنقيب والحفر والانتاج بدءا من دفن المخلفات الى سحب الدخان واللهب للآبار طيلة 26عاما واحراق الغاز الكل صامت في الوقت الذي تتصاعد حالات الامراض المختلفه وابرزهاالسرطان والامراض الاخرى فضلا عن حقن المياة المصاحبه عند الانتاج للنفط
الخام وحقنه في طبقات المياه الصالحه للشرب ومياه الاستخدامات المختلفه والذي تعد حضرموت من بين اهم واغنى الخزانات للمياه على مستوى المنطقه ككل
فاعادة الحقن مشكله رهيبه لاتؤثرعلى اكبر خزان مائي في الوقت الحاضر ولكن على اجيال واجيال واجرت شركة اجنبية استشارية متخصصه استقدمتها جمعية حضرميه لمعرفة نسبة تلوث المياة جراء عمليات النفط بحضرموت واعدت تقرير المطلع عليه يصدم بما لايتوقع ليصبح النفط الحضرمي الذي يستفاد منه آخرون كنعمه بينما على الحضارم نقمه وهو. قمة التناقض والتلوث والتداعيات سوف تبقى عشرات من سنوات قادمه نعاني منها إن لم نقف أمامها بصورة علميه ومعالجتها وان استفحلت.
التلوث النفطي القادم من سحب الادخنه وحرق الغاز واعادة حقن المياه في طبقات المياة لابد وان يعطى اولويه قبل المطالبه في الاشتراك بالمقاولات او بالحصول على مخصصات متدنيه فان حصلنا على هذه الحقوق والتي مازالت منتقصه فان الاعباء سوف تزداد فلانحن من الحقوق ولانحن من الزام الشركات والحكومه بمعالجه التلوث المتراكم والذي نتائجه ظهرت بل سوف تتسع مع الاجيال القادمه واشير هنا من دراسات علمية انه خلال خمس سنوات فقط ( قبل 10 اعوام انقضت) فان الغاز. المنتج بحضرموت من4 حقول نفط فقط بلغ 9175438 الف قدم مكعب من هذه الكميه استخدم قليلا منه واجمالا من مختلف شركات النفط بحضرموت وخلال تلك الفترة خمس سنوات الكميات المنتجه من الغاز الطبيعي وصل الى28651363 الف قدم مكعب احرقت منها24364039 الف قدم مكعب اي ان الغاز المحروق الذي لم يستفاد منه وصل الى نسبة 85% وهذا مؤشر ان مناطق الامتياز استنشقت مواد خطره ناهيك ان الرياح وتمدد الادخنه المنبعثه من الغاز المحترق استنشقه الحضار م .
اما عن حقن المياة المصاحبه للنفط المستخرج واعاده حقنها وتلويث المياة الجوفيه الحضرمية ارقام صادمه وهو ماسبق ان تحدثنا عنه منذ 2013م وكما ان المطالبه بحق الوظيفه وتقاسم المقاولات وحصة النفط امر مشروع وذا اهميه الا ان المطالبه بان تقوم الشركات الحاليه والشركات التي أنهت عقودها بمعالجة آثارها الناتجه عن تلويثها للانسان والارض وهناك تلوث في مجال البحر وهو الآخر من المخاطر التي اصابت سكان حضرموت مع هذا يبدو ان التلوث داء اصاب كل مفاصل الدوله ..
وتزامنا مع يوم البيئه العربية نسال المولى سبحانه وتعالى ان يبعد التلوث عن البلاد والعباد والملوثين الفاسدين انه سميع مجيب
علوي بن سميط شبام حضرموت