تعد منطقة الجزيرة والخليج من المناطق الحارة صيفا ،وذلك ماقسمه الله لها من مناخ مناسب لتضاريسها والتي تعد من أهم مناطق العالم حساسية وأهمية ، حيث تختزن صحاريها وسواحلها مخزون هائل من مصادر الطاقة إلى جانب انها تعد معقل آخر رسالات السماء الى اهل الارض ،ان صيف هذه المنطقة عامنا هذا شهد ارتفاعا غير مسبوق لدرجة حرارة الشمس وارتفاعا غير مسبوق لدرجة التصعيد السياسي والعسكري بين الولايات المتحدة ومن معها وايران ومن معها .
بدون شك زاد من حدة ارتفاع الحرارة السياسية في المنطقة ،نشوب ازمة جديدة بين تركيا رجب اردوغان وامريكا ترامب..
إن حشود الاساطيل الحربية في مياه الخليج العربي ،ومياه البحر العربي الدافئة تزامن مع ارتفاع وتيرة الخلاف بين الادارة الامريكية والقيادة الايرانية ووصول الحرب في اليمن الى طريق مسدودة بعد اكتشاف العلاقات المتينة التي تربط أطراف نافذة في الشرعية وحزبها الحاكم الاخونجي بكل من ايران وتركيا ، مما أصاب دول التحالف العربية بصدمة لم تفق منها بعد ،،رغم أن تلك العلاقة سبق لرجل ماربي عربي شجاع، هو "الشيخ علي العتيبي" وحذر على الملاء أن القوات التي تحتشد في مأرب تترقب الفرصة وستتجه شمالا في اللحظة الحرجة ، ولن تخوض حربا ضد اذرع ايران في اليمن .
إن قدوم الأساطيل الى المياه الدافئة في المنطقة ليس نزهة، ولكنها تعني اقتراب موعد الحسم من خلال التلويح بالقوة لتحقيق نتائج استخدامها ، أو التعرض لاستخدامها للحصول على النتائج المبتغاة عنوة، وذلك مايستوجب على القيادات الجنوبية استيعابه والاستفادة من توظيف الموقع الجيو- استراتيجي، محور الصراع ومركزه.
الباحث/ علي محمد السليماني