يوم الامس الخميس 13يونيو2019م بدا وكأن سيؤون في مهب الريح بسبب اطلاق نار عشوائي كثيف ومتكرر بدأ من الظهر ولم يهدأ حتى ساعات متأخرة من الليل.
مايحدث في مدينة سيؤون من اطلاق للنار واقلاق السكينة العامة بين الفينة والاخرى في ظل وجود قرار بمنعه ولجنة امنية تتحفنا دائما بإصابة الشعرة وإخطاء البعرة مثلما يقول المثل؛ بسبب قراراتها مثل ان تمنع الزجاج العاكس للسيارات بينما السيارات نفسها مجهولة وليست مرقمة ولامسجلة ولامجمركة، كما انها تمنع حتى مجرد التجول بالسلاح؛ بينما يجول به آخرين من اهل البلد ومعظم الوافدين اليها الذين يفترض بهم ان يكونوا ضيوف في المدينة يعتبرون السلاح لعبة جميلة ومزحة وتعبير عن فرحة بلهاء قد تودي بحياة ابرياء لاحول لهم ولاقوة..
ان مايحدث يدعو للقلق والخوف والرعب، فليس مايحصل عبارة عن احتفالات وخاصة من قبل النازحين الذين يفترض بهم انهم هربوا ونزحوا من ارضهم وبيوتهم وناسهم بسبب ويل ذلك السلاح والرصاص والاعيرة النارية المختلفة ليصبّوها هنا في سيؤون على رؤوس اهلها الآمنين الهادئين الرافضين والمشمئزّين من تلك الثقافة الوافدة اليهم رغما عن انوفهم، وهم الذين فتحوا مدينتهم لأولئك القادمين لنصرتهم وتهدئة روعهم من الويل والخوف لا ليصبوا جام ويلهم رصاصا على رؤوسهم ورؤوس ابنائهم وذويهم الذين سقط منهم الكثير بين قتيل او جريح بسبب عشوائية اطلاق الرصاص، وهناك للأسف من يحاول تقليدهم ونقل تلك العادة السيئة وبالتالي تجذيرها في المجتمع
ان هذا التحدي يعني الكثير جدا لسكان المدينة ويشعل الغضب والقهر ولن يمر على الدوام والتكرار بل ستكون له عواقب وخيمة قد تخرج عن السيطرة في قادم الايام، فكثرة الاستفزاز سيولّد لامحالة ردود افعال مضادة نتمنى ان تدركها سلطاتنا لتمنع شرا وشررا ينبعث
يعتبر اطلاق الرصاص في مدينة سيؤون تحد سافر لأهلها الهادئين الوادعين والملتزمين بطبعهم وسجيّتهم وهو محاولة لاحراج السلطات المنوط بها حفظ الامن، واستهتار بها مع الايحاء والتحدي لدى من يطلق الرصاص بأنه يمتلك من القوة مالا يملكه اكبر كبير من اهل هذا الوادي.
وتعبير عن ذلك المفهوم فلا يحبذ الكثيرين من أهل حضرموت ان يتجولوا متمنطقين بالسلاح واطلاق الرصاص او يخالف ماتسمى اوامر ولوائح لمنع اطلاقه من قبل اللجنة الامنية من جهة، وبسبب حبه للنظام والتزامه باللوائح ونبذه لهذه العادة السيئة المستوردة من مجتمعات الهمجية واللامبالاة بأرواح الابرياء الذين يسقطون جراء تلك العادة برغم امتلاك معظمهم لتلك الاسلحة والاحتفاظ بها لوقتها وحاجتها وليس للتمنطق بها والاستعراض.
#صالح_فرج
الجمعة14يونيو2019م