الزناقلة والبلداء يجلسون عادة في آخر الصف وكثيرا ماتتوقف الحصة نتيجة لما يحدثونه من ضجيج او تشويش بالاحاديث الجانبية بعيدا عن موضوع الدرس ..
البارحة كان عنوان الدرس في ساحة العروض " عودة المرقشي" الذي غيبه السجن 11 سنة، وكانت الدعوة لوقفة تضامنية مع مظلومية المناضل المرقشي الذي اصبح اكثر من قضية رأي عام في اعتقادي،وتعبيرا عن فرحة جنوبية عارمة بنجاح المساعي الخيرة للافراج عنه واعجابا بصموده وبثبات موقفه من القضية الجنوبية وتفاعله المستمر عبر وسائل التواصل مع تطورات الاحداث على الساحة في صورة من صور الكرامة والإباء والشموخ ونكران الذات.
بدأ بعض "الزناقلة البلداء" ممن يجلسون عادةً في آخر الصف منزعجون وغير سعداء بمساعي الافراج عن المرقشي لانها تمت بمعزل عنهم ودون علمهم ولان في نجاح هذه العملية قيمة اخلاقية ووطنية تجسد مبدأ التسامح والتصالح الذي يعملون ليل نهار على افشاله وتقويضه بل لاينافسون في الوقت الحالي على صناعة مثلها لانهم منشغلون بصناعة الفتنة المناطقية واذكائها بالبلبة والفبركات الاعلامية والفرز المناطقي والانتقاص من الآخر واتهامه بالقروية والمناطقية وما الى ذلك من ابتكارات النزع الابليسي المزمن، وبالتالي لم ترق لهم احتفائية المرقشي التي تداعى لها الناس في عدن عاطفيا ووجدانيا بعيدا عن التوظيف السياسي العقيم فأبوا الا ان يشوشون عليها على لاتأخذ زخما شعبيا واعلاميا يرفع من اسهم خصومهم وبهكذا اعتقاد سخيف اظهروا كم هم تافهون عندما يهتف بعض البلداء الواقفين في آخر الصف ضد التحالف مع ان التحالف لاعلاقة له بسجن المرقشي ولا الافراج عنه ولا بدعوة الناس لاستقباله، كما وان ما احدثه فتحي بن لزرق واحدى الناشطات في الساحة هو شكل آخر من اشكال تشويش الزناقلة البلداء في ركن الصف الاخير .
المضحك المبكي أنهم اظهروا بتعمد عدم احترامهم للمرقشي وهو المحتفى به لانه في اعتقادهم يمنح الانتقالي شرف لايستحقه ، والشي الآخر ان اول مايراه ويسمعه المرقشي في ساحة العروض بعد غياب 11 سنة صورة من صور العبث الجاهلي الذي تديره قلة متمصلحة ممن يقفون في الخلف ولايقيمون وزنا لتضحيات الرجال ولا لارواح الشهداء ودماء الجرحى ولا لعذابات هذا الشعب الجنوبي الذي طاله من القهر والحرمان والتشظي ما طاله.
اما آن للبلداء ان يتقدموا قليلا ليروا بوضوح مايكتب على السبورة ويستفيدوا كالآخرين بدلا من الفشل المتكرر الذي يلازمهم طالما بقوا في آخر الصف !.