لن نتحدث هنا عن الحوثيين ومن يؤيّدهم فأولئك (في الهوى سوى.. كما يقول المثل) ولكنا سنتحدث عن الغُش والغشاشين
بالأمس تشدق المتشدقون بسقوط الضالع وتعمُّق الحوثي والحوثيين في الجنوب وبلوغهم اعماق الاراضي الجنوبية وان وجهتهم اسقاط العند وبالتالي عدن العاصمة، وأثبتت بعض التسريبات الصوتية فرح البعض من أولئك بقدوم الحوثي وجعله يلقّن الضالع وأهلها الدروس والعِبَر؛ بل طالبوا بما هو أبعد سحق وحرق الضالع حتى يتسنى لهم قيام مشروع دولتهم الاقاليمية
كما أن هناك من فرح بذلك التحرك الحوثي بل هناك مزاعم بدعمه بالعتاد والرجال أما الدعم المعنوي فهو واضح جدا من خلال بعض الكتابات ومن خلال ذلك التسجيل سيئ الذكر وذلك لإقامة دولتهم الاقاليمية التي لم تنشب هذه الحرب وتقُم الا لرفضها واستحالة قيامها .
ولو عدنا قليلا للخلف وتذكرنا كيف كانت تصريحات عفاش والحوثي حول تلك الاقاليم وقيامها؛ بل كيف كانت تصريحاتهم بخصوص حوار موفنبيك من اساسه عندما كانا متحالفين ويمتلكون بعضا من القوة وكيف كانوا يتشدقون ايضا بعهد آخر وشروط أخرى لاتمت لموفنبيك بأي صلة . بل ان اختطاف مسودة الدستور المزعوم لإقامة الدولة الأقاليمية كانت اولى شرارات انقلاب الحوثي ضد الدولة والنظام.
هناك اليوم من يحاول اثارة الموضوع من اتجاهات عدة لكي ينتقص من النصر بعدما تحقق وعندما كانت الجبهة مشتعلة وغادر قعطبة من غادرها من قوات جُلبت من عدن وتتبع الحرس الرئاسي برغم ان حتى هذه القوات المغادرة آنذاك قوات جنوبية خالصة يحاول الانتقاص من ذلك النصر ومحاولة تجييره لصالح فلان او علّان برغم ان الكل هب ومن كل حدب وصوب في الجنوب للضالع والدفاع عن البوابة الرئيسية الجنوبية.
حتى الشرعية اعترفت ان المقاتلين الجنوبيين الذين حرروا الضالع هم جيشها.
ويأتي من يحاول الاصطياد في المياه العكرة ان النصر بسبب وجوده او وجود من يراه؛ إعلموا ياسادة ياكرام أن حتى من تدّعون انهم نسبوا النصر لهم من قوات طارق صالح فهذه القوات تدين بالولاء للإنتقالي وان من ساندهم وسمح لهم بالإنطلاق نحو ارضهم وكان السبب في زرع اول نبتة لهم وبالتالي قيام كيانهم من اساسه وكان سبب وصولهم إلى الحديدة بمساعدته ووقوفه الى جانبهم هو الانتقالي وقياداته.
#معركة_قطع_النفس
#صالح_فرج
السبت 18مايو2019م