تعز اسمها ومعظم أهلها من "تعز عزان" شبوة..

جاء في النقوش الحميرية اسم "تعز" على اسم "تعز" الأقدم منها بالقرب من "عزان" جنوب شرق شبوه وأيضا جاء اسم الشمير وماوية وهي مناطق حميرية في وادي ميفعة العظيم وأيضا جاء في النقوش الحميرية  "تعز" و "جبأؤ" وهي على نفس اسم "جباؤ  عبدان" بمديرية نصاب غرب عتق عاصمة شبوه , و أيضا إن تكرار أسماء الأرض يؤكد تلازميتها العرقية والتاريخية الواحدة في العهد الجنوبي اليزني الذي كانت عاصمته قنأ على البحر العربي .

وتعد القبائل التعزية حميرية جنوبية لاتخطئها العين من خلال السمات والخصائص والموروث الثقافي إلى جانب ما تؤكده وتوضحه النقوش الحميرية .

وقد عرفت في فترة تاريخية باسم إقليم المعافر الحميري..

إننا عندما نتطرق إلى التاريخ لا نقصد إعتساف الجغرافيا الذي كلاهما كان يجسد البعد السياسي والإداري والثقافي الواحد في التاريخ القديم للمنطقة ولا استحضره هنا لكي أبني عليه استحقاقات معاكسة للتاريخ والجغرافيا السائدتين بقدر ما أقصد من ضرورة  الحفاظ على روابط الاخوة العربية والجوار الحسن حتى وان جاء ذلك في إطار مستقل ولكن يستوجب أن يرعى ذلك ويأخذه بعين الاعتبار الايجابي..

إن الانسان التعزي يرتبط مع شقيقه الجنوبي بروابط متعددة عرقية واجتماعية وثقافية واقتصادية ومصالح مشتركة ،وكل ذلك  يستوجب على السياسي التعزي ونظيره الجنوبي أن يستوعب كل منهما تلك الخصائص الاجتماعية والمصالح المشتركة في إطار الممكن المتاح ،وعدم تعميم الاخطاء في المراحل السابقة والتي لا يتحمل مسئوليتها طرف دون الاخر بل هي أخطاء أنتجتها ظروف المراحل التي عاشتها المنطقة عموما..

 الباحث/ علي محمد السليماني